اخبار الإقليم والعالم

مهمة سرية قبالة إيطاليا.. الاستخبارات البريطانية تقتحم اليخت الغارق

وكالة أنباء حضرموت

في عملية استخباراتية مُعقَّدة تُحاكي أحداث أفلام التشويق، نفَّذ جهاز الاستخبارات البريطاني مهمة سرية لاستعادة وثائق عالية الحساسية

من حطام اليخت الغارق "بايزيان" قبالة السواحل الإيطالية، قبل وصول فرق الغوص المحلية إلى الموقع، وفقًا لتقارير إعلامية إيطالية.

وتشير صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن الوثائق السرية كانت تتعلق بشركة الأمن السيبراني "دارك تريس" التي يملكها صاحب اليخت مايك لينش، والتي تربطها عقود تعاون مع وكالات الاستخبارات في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل.

هل تضع أمريكا نهاية لتفوق المسيرات في ساحات المعارك؟

والشركة لا علاقة لها بشركة "أوتونومي" التي باعها لينش لعملاق الحوسبة "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار عام 2011.

تفاصيل العملية السرية:
باستخدام غواصين متخصصين، تمكن عملاء جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6) من انتشال أجهزة حاسوب ومحركات أقراص صلبة ومعدات تشفير من مقصورة مُحصَّنة داخل اليخت، الذي يرقد على عمق 50 مترًا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وجاءت الخطوة استباقًا لتحقيقات السلطات الإيطالية، التي لم تُخطر بها رسميًا، في إشارة إلى حساسية البيانات المُستهدفة.

الوثائق المُستعادة وعلاقاتها الأمنية:

تعود الملفات إلى مايك لينش، الملياردير البريطاني المُلقب بـ"ستيف جوبز البريطاني"، والذي لقي حتفه مع ستة آخرين في حادث الغرق المأساوي في أغسطس/ آب 2024.

وبحسب شهود، فقد كان لينش يرفض استخدام التخزين السحابي، مفضلاً تخزين بياناته في خزائن فولاذية مقاومة للماء على اليخت.

خلفية الكارثة والتحقيقات الجارية:
غرق اليخت الفاخر - الذي وُصف بأنه "غير قابل للغرق" - خلال 16 دقيقة فقط إثر عاصفة عنيفة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم ابنة لينش البالغة 18 عامًا، ومسؤولون كبار في قطاع المال والأعمال.

وتشير تحقيقات أولية إلى أن خطأ بشريًا وتقصيرًا في إجراءات السلامة ساهما في الكارثة، ما دفع النيابة الإيطالية إلى استجواب 3 من طاقم اليخت بتهم "الإهمال والتهور"، مع احتمال توجيه تهم القتل غير العمد لاحقًا.

تداعيات دولية وتحديات فنية:
أثارت عملية الاستخبارات البريطانية السرية تساؤلات حول انتهاك السيادة الإيطالية، خاصة بعد أن بدأت روما عملية إنقاذ الحطام بتكلفة 30 مليون دولار (تتكفل بها شركة التأمين). كما أضافت وفاة غواص هولندي (39 عامًا) خلال عمليات الرفع الأخيرة طبقة جديدة من التعقيد، وسط تحذيرات من مخاطر استمرار المهمة.

وتُسلط الواقعة الضوء على الدور المحوري الذي لعبه لينش في المشهد الاستخباراتي الغربي، حيث شغل منصب مستشار لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. وتكشف التسريبات أن الوثائق المُستعادة تضمنت رموز مرور مشفرة مرتبطة بوكالات استخباراتية، ما يثير مخاوف من تسريبها لو سقطت في أيدٍ خاطئة.

بعد التوصل إلى اتفاق.. ماذا خسر الحوثيون والأميركيون


اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان لم يصمد لساعات


غزة تواجه أزمة الطاقة بابتكار محفوف بالخطر


المعارضة المصرية تتجاهل الحكومة وترفع مطالبها للرئيس السيسي