نجاح جراحي سعودي جديد: فصل التوأم الطفيلي المصري في عملية دقيقة استغرقت 8 ساعات

بعملية استغرقت 8 ساعات ونُفذت على 6 مراحل بمشاركة 26 مختصًا، الفريق الطبي السعودي يفصل التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" بالرياض.

أعلن الفريق الطبي والجراحي السعودي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عن نجاحه – بحمد الله – في فصل التوأم الطفيلي المصري "محمد عبدالرحمن جمعة"، وذلك خلال عملية جراحية معقدة أُجريت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في العاصمة الرياض، يوم الثلاثاء 6 مايو/ أيار 2025.

تفاصيل العملية ومشاركة الكوادر

العملية التي استغرقت (8) ساعات متواصلة، جرت على (6) مراحل متتالية، وشارك فيها (26) متخصصًا من الاستشاريين والأخصائيين، إضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية، من مجالات التخدير، وجراحة الأعصاب، وجراحة الأطفال، وجراحة التجميل، والتخصصات الطبية المساندة.

تفاصيل الحالة والتقييم الطبي قبل الجراحة
أوضح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئيس الفريق الطبي والجراحي، أن التوأم الطفيلي قد تم فصله عن الطفل "محمد" كما كان مخططًا، وذلك بسبب عدم وجود أي من مقومات الحياة لدى التوأم الطفيلي، حيث يفتقر لوجود القلب والرأس، ويعاني من عيوب خلقية بالغة لا يمكن تصحيحها، إضافة إلى عدم تخلّق الكلى والجهازين البولي والتناسلي، إلى جانب وجود قصور حاد في الأمعاء.

وبيّن الدكتور الربيعة أن جميع هذه التفاصيل كانت قد شُرحت مسبقًا لوالدي الطفل المصري، ضمن الاستعدادات الطبية والإجرائية التي سبقت العملية.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هذه العملية تُعد رقم (63) ضمن سلسلة عمليات البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، الذي انطلق منذ عام (1990م)، ونجح حتى الآن في التعامل مع (149) حالة توأم ملتصق من (27) دولة شقيقة وصديقة، في إطار الجهود الإنسانية للمملكة.

شكر القيادة وتقدير الدعم المستمر
ورفع الدكتور الربيعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – تقديرًا للدعم المتواصل الذي يحظى به البرنامج، مؤكدًا أن ما تحقق يعكس حرص المملكة على تبني مبادرات إنسانية وعلاجية تُجسّد حضورها الدولي في ميادين العمل الطبي والخيري.

كما نوّه بالكفاءة العالية التي أظهرها الفريق الطبي خلال مختلف مراحل العملية، مشيدًا بما قدّمه المشاركون من تفانٍ وجهد علمي وطبي يعكس المستوى المتقدّم الذي بلغه القطاع الصحي في المملكة.

وفي السياق ذاته، عبّر ذوو الطفل المصري "محمد عبدالرحمن جمعة" عن بالغ امتنانهم للقيادة السعودية على اهتمامها بصحة التوأم وتكفّلها الكامل بالعلاج، مشيدين بما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولهم إلى المملكة.