أخبار محلية
متعاقدو ابن سيناء ينتفضون: بيان حقوقي يكشف تجاهل السلطات في حضرموت
في بيان رسمي صادر عن لجنة متعاقدي مستشفى ابن سيناء، عبر المتعاقدون عن استيائهم الشديد من الضغوط غير المبررة التي تمارسها السلطة المحلية و مكتب الصحة، والتي تُعد انتهاكًا واضحًا لحقوقهم الوظيفية، وهو ما أوردوه في البيان الذي تم نشره يوم 1 مايو 2025. وبحسب البيان الذي أصدرته لجنة متعاقدي مستشفى ابن سيناء، فإن الأطباء المتعاقدين، الذين يُشكلون عماد النظام الصحي في حضرموت، يواجهون ضغوطًا مستمرة من قبل الجهات المختصة دون الحصول على الحقوق المشروعة لهم. ورغم الجهود الجبارة التي يبذلها هؤلاء الأطباء لخدمة المرضى في حضرموت والمحافظات المجاورة على مدار أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن التقدير المادي والمعنوي لهم لا يتناسب مع ما يقدمونه.
في البيان ذاته، أشار المتعاقدون إلى أن التعامل مع مطالباتهم لم يكن بالشكل المنصف، حيث لم تتم الاستجابة لحقوقهم الأساسية التي كفلها القانون. وأكدوا أن الإدارة المحلية لم تقدم أي حلول عملية لتنظيم وضعهم وتحقيق مطالبهم، بل على العكس، تم التعامل معهم بـ إهمال وتجاهل لمطالباتهم التي تستحق التنفيذ الفوري.
وقد أضاف البيان أن المتعاقدين في مستشفى ابن سيناء يُعانون من أجور متدنية لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية لهم ولعائلاتهم، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على هؤلاء الأطباء الذين يواصلون العمل بلا كلل وسط الظروف الصعبة. وتوجه المتعاقدون في بيانهم إلى السلطات المعنية مطالبين إياها بضرورة إعطاء الأولوية لتحسين أوضاع الأطباء في حضرموت والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم.
دعا البيان الصحفي جميع الصحفيين والنشطاء في حضرموت إلى الوقوف إلى جانب الأطباء المتعاقدين الذين يقدمون خدمة كبيرة للمجتمع رغم الظروف الصعبة التي يعملون فيها. كما أكدوا على أن الأطباء ليسوا ملائكة كما يروج البعض، بل أفراد بشر لديهم أسر وأطفال بحاجة إلى حياة كريمة، ويجب تقدير دورهم في المجتمع.
وجه المتعاقدون في مستشفى ابن سيناء رسالة إلى وزارة الصحة، مؤكدين على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه الأطباء الذين يعتبرون عماد المنظومة الصحية في حضرموت. كما طالبوا وزارة الصحة بالتحرك الفوري لمتابعة قضية الأطباء المتعاقدين وتوفير حقوقهم المشروعة، حتى لا يُفقد الأمل في تحسين الخدمات الصحية في المنطقة.
يُظهر البيان حالة من الإحباط بين المتعاقدين في مستشفى ابن سيناء نتيجة التجاهل المستمر من الجهات المسؤولة عن أوضاعهم. تضامن المجتمع المحلي مع هؤلاء الأطباء يصبح أمرًا حيويًا في الوقت الحالي، ليس فقط لتلبية حقوقهم، بل أيضًا لضمان استمرار القطاع الصحي في تقديم الخدمات الحيوية للمواطنين في حضرموت والمحافظات المجاورة.