أخبار محلية

صرخة من حضرموت: أين فرق الإطفاء؟ حريق ساه يُدمر مئات النخيل والمزارع

وكالة أنباء حضرموت

اندلع حريق هائل عصر اليوم في مديرية ساه بحضرموت، ليُدمّر مئات النخيل والمزارع وسط غياب تام لمعدات الإطفاء ووسائل السلامة، مما يهدد بزيادة الخسائر الاقتصادية والإنسانية.

في حادث مروع اليوم، الجمعة 2 مايو 2025، اندلع حريق ضخم في مديرية ساه بمحافظة حضرموت، التي تُعد منطقة امتياز نفطي، ما أسفر عن حرق أكثر من 150 نخلة، بالإضافة إلى أشجار مثمرة أخرى. هذا الحريق، الذي لم تُكشف أسبابه بعد، يُعتبر من أكبر الحرائق التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، ويثير قلقًا كبيرًا حول قدرة السلطات المحلية على التعامل مع مثل هذه الكوارث.

على الرغم من كون مديرية ساه منطقة امتياز نفطي، إلا أنها تفتقر تمامًا إلى معدات الإطفاء الحديثة ووسائل السلامة اللازمة لمكافحة الحرائق الكبيرة. ورغم جهود السكان المحليين الذين استخدموا الوسائل البدائية لمحاولة إخماد النيران، إلا أن الحريق استمر في التوسع، مهددًا المزيد من الأراضي الزراعية. وقال أحد سكان المنطقة: "النار تلتهم كل شيء، نحن في معاناة حقيقية. لا توجد معدات إطفاء، فقط نعمل بما لدينا من أدوات بدائية، لكن الوضع أكبر من قدرتنا."

في ظل غياب فرق الإطفاء المتخصصة، يواصل السكان المحليون مطالبهم بتوفير طاقم إطفاء مجهز بالوسائل الحديثة. وأكد أحد السكان في مناشدته: "نناشد مدير عام المديرية الشيخ مبارك بن عبودان الجابري لفتة كريمة لتوفير طاقم إطفاء في المديرية، كما هو الحال في المديريات الأخرى. لدينا تجارب مع الحرائق السابقة، لكن في هذه المرة، وصل الحريق إلى مرحلة لا يمكن إطفاؤها دون تدخل عاجل." تأتي هذه المناشدة في وقت يُواجه فيه سكان المديرية خطر حرق محاصيلهم الزراعية بالكامل.

الحريق لا يُشكل فقط تهديدًا للزراعة بل يُهدد أيضًا الأمن الغذائي في المنطقة. يعتمد معظم السكان على محصول النخيل كمصدر رئيسي للرزق، ما يزيد من أهمية تقديم الدعم الفوري للمزارعين المتضررين. فمع استمرار الحريق، تتزايد المخاوف من فقدان المحاصيل الزراعية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المحلي، مما يفاقم معاناة السكان.


رغم أن مديرية ساه تُعتبر واحدة من مناطق الامتياز النفطي في حضرموت، إلا أن المنطقة تعاني من غياب مشاريع التنمية المخصصة لها من قبل الشركات النفطية منها  معدات الإطفاء ووسائل السلامة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الكوارث. وقد أبرز الحريق الأخير الذي اجتاح العديد من الأراضي الزراعية في المنطقة هذا النقص، مما أدى إلى تفاقم الخسائر. في الوقت نفسه، تبذل السلطات المحلية جهودًا لاستيعاب الموقف، بينما يبقى الدعم العاجل للمزارعين المتضررين وتوفير المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق مطلبًا أساسيًا للتقليل من الأضرار المستقبلية.

حرصاً منها لتشجيع موظفيها "مؤسسة الهجرة تكرم الموظف المثالي لشهر أبريل"


الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن


البيشي و الجاوي والخامري يكرمون الموظفين والأطباء المبرزين في مكتب صحة المعلا بمناسبة عيد العمال


السلطة المحلية بالمديرية يغلقون محلات تجارية لعدم دفعها الضريبة