أزمات إيران: النظام على حافة الانهيار

تتصاعد تحذيرات مسؤولي النظام الإيراني من أزمات معيشية تهدد بتحولها إلى أزمات أمنية تهزّ أركانه. يعكس الغضب الشعبي المتزايد بين المحرومين هشاشة النظام وفقدانه السيطرة على الأوضاع.

أزمات اقتصادية: جذور السخط الشعبي

حذّر النائب جماليان (23 أبريل) من أزمة المياه، قائلاً: «ستصبح تهديدًا أمنيًا إذا لم نتحرك». الجفاف وهبوط الأرض، كما أفاد “مشرق نيوز” (22 أبريل)، يُهددان طهران و20 مليون نسمة. النائب حبيب‌زاده أشار إلى التضخم والبطالة، موضحًا أن “الأسعار الجامحة والإيجارات جعلت الحياة مستحيلة”. الضرائب واستحالة امتلاك مسكن أذكيا إحباط الشعب. تقرير “ابتكار” (19 أبريل) كشف أن الغذاء يُشكل 35% من إنفاق الأسر، والتضخم يُفقر الملايين. “بهار نيوز” (23 أبريل) أكد أن التضخم بلغ أعلى مستوياته، مُطالًا السلع والخدمات. هذه الأزمات تُغذي الغضب وتُهيئ لاحتجاجات.

غضب سياسي: انتفاضة تلوح في الأفق

حذّر النائب ذوالنوري (22 أبريل) من انقطاعات الكهرباء والغش في التسعير، مُشيرًا إلى أنها تُقرب “انفجارًا اجتماعيًا”. الاحتجاجات المطلبية تتحول إلى غضب ضد فساد النظام. الصراعات البرلمانية تكشف خوف النظام من انتفاضة لا تُضبط.

تُظهر التحذيرات عجز النظام. الأزمات المعيشية أصبحت تهديدًا وجوديًا. الغضب الشعبي يُنذر بانتفاضة تُنهي حكم الملالي. الشعب مستعد لكتابة فصل جديد، مُنهيًا عقود القمع.