اخبار الإقليم والعالم
اليمن
مع حراك أممي لحلحلة الصراع ... ميليشيا الحوثي تواجه سخط شعبي كبير بالقمع
تتفاقم حالة الغضب من ممارسات الميليشيا الحوثية، بالتزامن مع حراك أممي يقوده المبعوث هانس جروندبرج يستهدف إحداث اختراق كبير في جدار الأزمة الصلب.
وأندلعت مظاهرات في محافظة صنعاء ضد الحوثيين من جرّاء الأزمة الاقتصادية المروعة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، لا سيما في ظل تردي الخدمات وانقطاع المرتبات، وقد انتشرت الكثير من مقاطع الفيديو التي أظهرت هذا الحراك الغاضب ضد المليشيات، بما في ذلك شارع الستين في محافظة صنعاء.
في سياق متصل، شنّت المليشيات الحوثية قبل أيام من حملة اعتقالات واسعة في عدة أحياء سكنية طالت العشرات بعد انتشار جداريات في شوارع صنعاء وذمار تطالب برحيل المليشيات لما خلّفتها من آثار تعذيب معيشية مروعة تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية.
أما في محافظة إب لم يكن الوضع مغايرًا، إذ ظهرت تحركات مناوئة للحوثيين قابلتها المليشيات بالقمع، وقد تجلّى ذلك فيما كشفه ناشطون، بأنّ المليشيات شنّت حملة اختطافات بعد انتشار جداريات جديدة مناهضة لها في المدينة.
تخوّف المليشيات من خروج الأمور عن السيطرة قادها إلى إشهار سلاح القمع، حيث نفّذت حملة اختطافات بحق عدد من الشباب غير الموالين لها، وتردّدت معلومات عن اتخاذها قرارًا بمنع التجوال.
السخط الشعبي من الإرهاب الحوثي يفتح الباب أمام سيناريوهات عديدة في إطار الضغوط التي قد تتشكل مع المليشيات الحوثية التي كانت تتمنى أن تمر الأيام الراهنة بهدوء كونها تتزامن مع المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي، ولعلّ هذا السخط الشديد قد يكون أحد الأسباب التي قادت المليشيات - كما ترددت من معلومات - عن رفضها الجلوس مع المبعوث الأممي منعًا لإثارة هذه الأوضاع.