اخبار الإقليم والعالم

باريس في اختبار أمني ليلة رأس السنة.. آلاف الجنود تحسباً لـ«مخاطر كبيرة»

وكالة أنباء حضرموت

مع اقتراب ليلة رأس السنة، رفعت السلطات الفرنسية حالة التأهب إلى أقصاها في العاصمة باريس، تحسبا لـ"مخاطر كبيرة".

وفي ظل مخاوف من تهديدات إرهابية واحتمال حدوث تدافع وأعمال شغب من الجماهير، أعلنت وزارة الداخلية عن تعبئة أمنية واسعة لضمان مرور الاحتفالات في أجواء آمنة، بعد أن كادت حوادث خطيرة تعكر صفو احتفالات العام الماضي.

وبمناسبة ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول، أصدر وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، تعليمات واضحة لقوات الأمن، داعيًا إلى الحزم وسرعة التدخل.

وفي باريس وحدها، سيتم نشر نحو 10 آلاف جندي من الشرطة والدرك، إلى جانب عسكريين من قوة "سانتينيل"، لتأمين الاحتفالات.

وطالب وزير الداخلية المحافظين بالتحلي بالصرامة والجاهزية العالية.

وبعد أن تم تفادي تدافع جماهيري بصعوبة خلال احتفالات العام الماضي، تستعد السلطات هذا العام لنشر جهاز أمني معزز في باريس، في ظل مخاطر إرهابية قائمة ومخاوف من اضطرابات تمس النظام العام، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وخلال اجتماع تحضيري عُقد الإثنين، شدد وزير الداخلية على ضرورة "الحزم وسرعة الاستجابة" خلال احتفالات رأس السنة.

ورغم أن السلطات تأمل في أجواء أكثر هدوءًا هذا العام، فإنها تقر بأن المخاطر لا تزال كبيرة.

مخاوف من التدافع
وسيتولى آلاف الجنود حماية المواقع الحساسة في باريس، مثل ساحة تروكاديرو، وبرج إيفل، وشارع الشانزليزيه.

ويعد عدد العناصر المجندة مماثلًا لما كان عليه في ليلة رأس السنة الماضية، إذ لا تزال السلطات تتعامل بجدية بالغة مع "التهديد الإرهابي".

كما تعرب السلطات عن قلقها من احتمال حدوث تدافعات بشرية، وقال وزير الداخلية: "لا نتوقع عددًا أكبر من الحوادث مقارنة بالعام الماضي، لكن ما قد يحدث يبقى كثيرًا وخطيرًا".

وكما جرت العادة كل عام، سيتم حظر الألعاب والمعدات النارية (البيروتقنية).

وتخشى السلطات أيضًا أن تؤدي الاحتفالات المرتبطة بمباريات كأس أمم أفريقيا، التي تقام في اليوم نفسه (31 ديسمبر)، إلى اضطرابات في النظام العام، ما قد يعكر أجواء الانتقال إلى العام الجديد.

تعليمات صارمة
وخلال الاجتماع مع محافظي المناطق، شدد وزير الداخلية على أن التعليمات تبقى ثابتة كل عام: تدخل سريع وحازم في حال وقوع أي تجاوزات.

وتشمل المخاوف الرئيسية الاستخدام غير القانوني للألعاب النارية، وأعمال العنف الحضري، وإطلاق قذائف نارية باتجاه قوات الأمن، إضافة إلى إحراق المركبات.

وأفادت السلطات بأن الخطة الأمنية الخاصة ببقية أنحاء البلاد سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

أما في باريس، فمن المتوقع تسجيل إقبال جماهيري كبير في مناطق مثل تروكاديرو، وشان-دو-مارس قرب برج إيفل، والشانزليزيه، ومنطقة ليهال، ومونمارتر.

وأكدت الشرطة أن خطر الهجوم الإرهابي واحتمال حدوث تدافع جماهيري، الذي تم تفاديه بصعوبة العام الماضي، سيؤخذان هذا العام على محمل الجد، خصوصًا في شارع الشانزليزيه.

وفي العام الماضي، سجلت حوادث في عدة أقاليم، أبرزها: با-ران، أو-ران، الرون، بوش-دو-رون، فار، والألب البحرية. وأشار وزير الداخلية إلى أن "المناطق التي تشهد صعوبات هي نفسها تقريبًا خلال السنوات الأخيرة".

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن الأسابيع الأخيرة شهدت انخفاضًا في أعمال العنف الحضري مقارنة بعام 2024، مقابل زيادة في استخدام قذائف الألعاب النارية في مناطق الشرطة والدرك.

وإلى جانب احتفالات نهاية العام، تشكل مباريات كأس أمم أفريقيا المقامة حاليًا في المغرب عامل قلق إضافيا، نظرًا لما قد تسببه احتفالات المشجعين من تجاوزات داخل فرنسا.

وقد أسفرت الاحتفالات بتأهل الجزائر إلى الدور ثمن النهائي، مساء الأحد، عن حوادث "تمت السيطرة عليها بسرعة" في مدن مثل تولوز، مرسيليا، ليل، وروبيه.

وأكد وزير الداخلية: "نقوم بتأطير التجمعات الاحتفالية، لكننا لا نتسامح مع أي عنف ضد قوات الأمن أو تعطيل لحركة المرور".

إجراءات إضافية
من جهة أخرى، سيتم نشر جهاز أمني خاص لتأمين الصلاة الكبرى المقررة يوم الأربعاء ابتداءً من السابعة مساءً في بيرسي، ضمن تجمع جماعة "تيزيه" المسيحية المنظم في باريس.

وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية اللازمة، بما في ذلك حظر بيع الوقود بالتجزئة، ومنع بيع قذائف الألعاب النارية وغيرها من المعدات.

«درع القنفذ» والبراغماتية.. 6 دروس من ترامب لقادة العالم بـ2026


مسؤول يمني: انفراد العليمي بقرار الرئاسي «مغامرة» بمصير البلاد


«الذئب الأحمر».. الجيش الأمريكي يعيد رسم مهمة المروحيات في الحروب


هل تعطل الإصابة الصفقة؟.. ساعات حاسمة تفصل حمزة عبدالكريم عن برشلونة