تقارير وحوارات
402 شخصية نسائية عالمية تطالب طهران بالإفراج عن زهراء طبري
402 شخصية نسائية عالمية تطالب طهران بالإفراج عن زهراء طبري
402 شخصية نسائية عالمية تطالب طهران بالإفراج عن زهراء طبري
وقّعت 402 شخصية نسائية بارزة من مختلف أنحاء العالم رسالة تطالب بالإفراج الفوري عن المهندسة والناشطة الإيرانية زهراء طبري، التي تواجه حكمًا بالإعدام بسبب اتهامها بالانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
ودعت الموقّعات، وبينهن أربع حائزات على جائزة نوبل وثماني رئيسات دول وحكومات سابقات، إلى «التضامن مع المرأة الإيرانية في نضالها من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية».
كما انضم إلى التوقيع على الرسالة قضاة ودبلوماسيون ونواب برلمانات وشخصيات عامة، من بينهم الفيلسوفة الفرنسية إليزابيت بادينتر.
وجاء في البيان أن زهراء طبري اتُّهمت بالتعاون مع منظمة مجاهدي خلق، وتواجه حكم الإعدام بسبب حملها لافتة كُتب عليها شعار «المرأة، المقاومة، الحرية»، وهو شعار تحوّل إلى رمز لصمود النساء، ولا سيما السجينات السياسيات.
وقالت منظمة مجاهدي خلق لوكالة فرانس برس إن شهناز طبري واحدة من بين 18 ناشطًا يواجهون حاليًا خطر الإعدام في إيران بسبب ارتباطهم بهذه المنظمة.
وأضاف البيان أن آلاف النساء السجينات السياسيات أُعدمن خلال العقود الأربعة الماضية، وكان عدد كبير منهن من ضحايا مجزرة عام 1988. وأكد أن قضية زهراء طبري تكشف الوجه الحقيقي لهذه الوحشية، إذ بات في إيران حمل لافتة تعبّر عن مقاومة النساء للاضطهاد جريمة تُعاقَب بالإعدام. وقال الموقّعون:
«نطالب بالإفراج الفوري عن زهراء طبري، وندعو حكومات العالم إلى الوقوف إلى جانب نساء إيران في مسيرتهن نحو الديمقراطية والمساواة والحرية».
وأشار النداء العاجل إلى أن طبري، وهي أم تبلغ من العمر 67 عامًا، حُكم عليها بالإعدام في أكتوبر الماضي عقب محاكمة صورية استمرت عشر دقائق فقط، أُجريت عن بُعد عبر الاتصال المرئي، ومن دون حضور محاميها الذي اختارته.
وذكرت الرسالة، التي نظّمتها جمعية عائلات الضحايا المقيمة في لندن تحت اسم «العدالة لضحايا مجزرة 1988 في إيران»، أن طبري «تواجه الإعدام لمجرد حملها لافتة تحمل شعار: المرأة، المقاومة، الحرية».
ولفت البيان إلى أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية لم تتطرق إلى القضية، ولم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن صدور حكم الإعدام بحقها.
وفي السياق ذاته، أصدر ثمانية خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة بيانًا طالبوا فيه إيران بالوقف الفوري لتنفيذ حكم الإعدام، مؤكدين أن إدانة طبري استندت فقط إلى هذه اللافتة وتسجيل صوتي غير منشور، واعتُبرت على أساسهما مذنبة بجريمة «البغي» أو التمرد المسلح.
وأوضح الخبراء أن القضية تمثل نمطًا خطيرًا من الاتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتعلق بضمانات المحاكمة العادلة، والاستخدام التعسفي لعقوبة الإعدام في قضايا أمن قومي ذات تعريفات فضفاضة.
البرلمان الأوروبي :ادانة حكم إعدام السجينة السياسية زهرا طبري
وشددوا على أن القضية لا تتضمن أي جريمة قتل متعمد، وتشمل انتهاكات متعددة للإجراءات القضائية، مؤكدين أن تنفيذ الإعدام في هذه الظروف يُعد إعدامًا تعسفيًا.
وفي نداء مشترك وُقّع يوم الثلاثاء من قبل رؤساء سابقين لسويسرا والإكوادور، إلى جانب رؤساء وزراء سابقين من فنلندا وبيرو وبولندا وأوكرانيا، أُشير إلى أن هذه القضية تكشف «حالة الرعب التي تواجهها النساء في إيران منذ عقود»، في بلد يُعد «اليوم الأكثر تنفيذًا لإعدامات النساء في العالم قياسًا بعدد السكان».
كما جاء في رسالة أخرى، وقّعها قضاة ودبلوماسيون ونواب حاليون في البرلمانات، من بينهم نانسي ميس، النائبة الجمهورية في الكونغرس الأمريكي:
«في إيران، باتت الجرأة على حمل لافتة تعبّر عن مقاومة النساء للظلم تُواجَه بعقوبة الإعدام».وختم الموقّعون بالقول:
«نطالب بالإفراج الفوري عن زهراء، وندعو حكومات العالم أجمع إلى الوقوف إلى جانب نساء إيران في سعيهن من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية».
ومن بين الموقّعين على البيان:
- يَشْلين كالمي-ري، الرئيسة السابقة لسويسرا
- روزاليا أرتياغا سيرانو، الرئيسة السابقة للإكوادور
- روزا زافراني، رئيسة دولة سان مارينو (الكابتن ريجنت)
- آنا هلينا تشاكون إتشيفيريا، نائبة الرئيس السابقة لكوستاريكا
- هانا سوخوچكا، رئيسة الوزراء السابقة لبولندا
- يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة لأوكرانيا
- آنّي ياتينماكي، رئيسة الوزراء السابقة لفنلندا
- مرسيدس أراووز، رئيسة وزراء بيرو حتى عام 2018
- آن رامبرغ (السويد)، قاضية خاصة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
- السفيرة بيث فان شاك، السفيرة الأمريكية العامة للعدالة الجنائية العالمية (2022–2025)
- كارين سميث، نائبة الأمين العام السابقة للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة للأمين العام بشأن «مسؤولية الحماية» – جنوب أفريقيا
- بريغيت تسيبريس، وزيرة العدل السابقة في ألمانيا
- ماريا سيليست كاردونا، وزيرة العدل السابقة في البرتغال
- فرانسيس فيتزجيرالد، وزيرة العدل السابقة في إيرلندا
- جودي سكرو، وزيرة المواطنة والهجرة السابقة في كندا
- تيريزا فيلييرز، وزيرة البيئة السابقة في المملكة المتحدة
- هيلين كيلر، قاضية سابقة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان – سويسرا
- زوريتسا ماريتش جورجيفيتش، السفيرة السابقة لمونتينيغرو لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
- ليلى ناديا سادات، المستشارة الخاصة لمدعي المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم ضد الإنسانية (2012–2023) – الولايات المتحدة
- إليزابيت بادينتر، فيلسوفة فرنسية
- كريستينا ناربونا، رئيسة حزب العمال الاشتراكي الإسباني
- نانسي ميس، عضوة مجلس النواب الأمريكي
- دومينيك فينيه، عضوة الجمعية الوطنية الفرنسية
- نايكي غروبيوني، نائبة في البرلمان الإيطالي
- آينا فيدال سايز، نائبة في البرلمان الإسباني
- كارين ليلتورب، نائبة في البرلمان الدنماركي
- يانيا سلوجا، نائبة في البرلمان السلوفيني
- ألين سامين، نائبة في البرلمان البلجيكي
- سارة كونتي، نائبة في برلمان سان مارينو
- سامانثا باور، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة
- ألكسندرا ماتفيتشوك، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2022
- جودي ويليامز، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 1997 – الولايات المتحدة
- شيري بلير، مؤسسة «مؤسسة شيري بلير للنساء»