ثقافة وفنون
مسلسل «عديم الضمير» يفرض حضوره في الدراما التركية النفسية
منذ انطلاقه على منصة TOD، لفت مسلسل «عديم الضمير» الأنظار بسرده النفسي المكثف، مقدّمًا تجربة مختلفة تبتعد عن النمط التقليدي.
فرض مسلسل «عديم الضمير» Vicdansiz نفسه سريعًا على خريطة الدراما التركية، بعد عرضه عبر منصة TOD، حيث نجح في جذب جمهور يبحث عن أعمال ذات طابع نفسي عميق، وأثار نقاشًا واسعًا حول فكرته المركبة وأسلوبه السردي غير المألوف.
يعتمد العمل على الإيجاز الدرامي بدل الامتداد، إذ يتكوّن من ثماني حلقات فقط، لكن كل حلقة مشبعة بالتوتر والغموض، ما يجعل الإيقاع مشدودًا ويُبقي المشاهد في حالة ترقّب مستمر دون مشاهد زائدة أو حشو درامي.
ويأتي المسلسل ضمن استراتيجية منصة TOD لإنتاج أعمال أصلية قصيرة، تركّز على قوة الفكرة وجودة التنفيذ، وهو ما أتاح لـ Vicdansiz التحرر من القوالب التقليدية للمسلسلات التركية الطويلة، وتقديم رؤية أكثر جرأة وتركيزًا.
قصة مسلسل «عديم الضمير»
تدور القصة حول «دينيز»، خبير مالي شاب يحقق صعودًا لافتًا في عالم المال والأعمال، بينما يعيش في الخفاء ازدواجية عاطفية معقّدة، ممزقًا بين علاقة اجتماعية محسوبة، وأخرى سرية تمنحه شعورًا نادرًا بالصدق والاتزان.
تشكل شخصية «فيكدان» نقطة التحوّل في الأحداث، بوصفها البعد الإنساني في حياة دينيز، قبل أن تختفي فجأة في ظروف غامضة، من دون أي دليل مادي أو اعتراف بوجودها من المحيطين به، ما يفتح باب الشكوك والأسئلة.
ومع إنكار الجميع لوجود فيكدان، يجد دينيز نفسه في مواجهة ذاكرته، متأرجحًا بين الإيمان بما عاشه والتشكيك في سلامة إدراكه، ليغوص المسلسل في عمق النفس البشرية، ويطرح تساؤلات حول هشاشة الحقيقة وحدود الوعي.
أبطال مسلسل «عديم الضمير»
ويشارك في بطولة العمل نخبة من نجوم الدراما التركية، أبرزهم أكين كوتش وآيتشا آيشين توران، إلى جانب جانسل إلتشين، وتانسيل أونغل، وجمال توكتاش وفيضة سيفيل كونكور، وهو من تأليف ليفنت كانتيك وإخراج ديفريم يالشن، اللذين قدّما رؤية فنية تخدم الطابع النفسي المشحون للعمل.