اخبار الإقليم والعالم
دي فانس في تدريبات القوات الخاصة.. استعدادات لـ2028؟
كشفت صور حصرية عن مشاركة نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، في تدريبات بدنية شاقة مع قوات البحرية الخاصة الأمريكية (سيلز).
جاء ذلك داخل منشأة عسكرية في ولاية كاليفورنيا، في ظهور لافت يتجاوز البعد الرمزي ليحمل دلالات سياسية تتصل بصورة القيادة والجاهزية في الولايات المتحدة.
وخضع فانس لبرنامج تدريبي مكثف استمر نحو 90 دقيقة، وصفه لاحقًا بأنه كان قاسيًا إلى درجة جعلته يشعر وكأنه “تعرض لاصطدام بقطار شحن”، بحسب تقرير لشبكة "فوكس نيوز".
وأظهرت الصور نائب الرئيس وهو يؤدي سلسلة من التمارين المعروفة بصرامتها، شملت حمل جذوع الأشجار، والتجديف في مياه المحيط، والجري على الشاطئ، إضافة إلى اجتياز مسار يعج بالحبال برفقة عناصر من قوات النخبة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، شارك فانس في مراحل متعددة من تدريبات القوات الخاصة داخل منشأة تقع في مدينة كورونادو بولاية كاليفورنيا، مع تعمّد إخفاء ملامح عدد من أفراد الوحدة حفاظًا على هوياتهم.
وفي تعليق مقتضب عبر منصة “إكس”، قال نائب الرئيس، إنه شارك في تدريب بدني استمر ساعة ونصف الساعة مع قوات البحرية الخاصة، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الظهور في سياق الخلفية العسكرية لفانس، الذي خدم سابقًا في سلاح مشاة البحرية الأمريكية وشارك في حرب العراق. إذ التحق بالخدمة عام 2003، وأُرسل إلى العراق عام 2005 ضمن الجناح الجوي الثاني لمشاة البحرية.
وكان فانس قد أكد في تصريحات سابقة، أن تجربته العسكرية شكّلت رؤيته لقضايا الأمن القومي، وكلفة الحروب، والمسؤولية الأخلاقية والسياسية الملقاة على عاتق القادة عند اتخاذ قرار إرسال الجنود إلى ساحات القتال.
غير أن مشاركة نائب الرئيس في تدريبات قوات النخبة لا تُقرأ فقط في إطار شخصي أو عسكري، بل تحمل بعدًا سياسيًا واضحًا، خاصة في ظل تنامي الحديث داخل الأوساط الجمهورية عن مستقبل فانس السياسي وإمكانية طرحه كمرشح رئاسي محتمل في انتخابات 2028.
فالظهور إلى جانب قوات العمليات الخاصة يعزز صورته كسياسي يجمع بين الخبرة العسكرية والجاهزية البدنية، وهي عناصر غالبًا ما تحظى بوزن رمزي كبير في الثقافة السياسية الأمريكية.
كما ينسجم هذا المشهد مع الخطاب الأوسع لإدارة ترامب، التي تركز على مفاهيم “القوة” و”الانضباط” و”الاستعداد”، سواء على مستوى السياسة الخارجية أو داخل المؤسسة العسكرية، حيث شدد وزير الحرب بيت هيغسيث مرارًا على ضرورة أن يتمتع الجنود الأمريكيون، بمن فيهم كبار الضباط والجنرالات، بأعلى مستويات اللياقة البدنية.
وترى الشبكة أن مشاركة فانس في هذه التدريبات لا تهدف فقط إلى توجيه رسالة دعم للقوات المسلحة، بل أيضًا إلى ترسيخ صورته كشخصية قيادية قادرة على مخاطبة القاعدة المحافظة والناخبين المهتمين بقضايا الأمن القومي، في مرحلة يُعاد فيها رسم ملامح الجيل المقبل من القيادات الجمهورية في الولايات المتحدة.