الرئيس الأوزبكي يعقد اجتماعاً مع رؤساء كبرى الشركات اليابانية والمؤسسات المالية وجمعيات الأعمال

عقد رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف عقد  وفقاً لبرنامج أعمال زيارته الرسمية إلى اليابان، اجتماعاً مع رؤساء الشركات والمؤسسات المالية وجمعيات الأعمال الرائدة في هذا البلد.

وبحسب المكتب الصحفي لرئيس أوزبكستان، فقد حضر الحدث ريوسي أكازاوا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، وكبار المديرين التنفيذيين في الشركات الكبرى والمؤسسات المالية مثل سوجيتز، وسوميتومو، وتويوتا، وإيتوشو، وميتسوبيشي، وماروبيني، ودايتو ترست كونستركشن، وإن إي سي، وإس بي آي هولدينغز، وأجينوموتو، وجابان توباكو، وهيتاشي، وميتسوي، وبالكوم، وإن إي سي، ويوروس إنرجي، وتشوبو إلكتريك باور، وشيكوكو إلكتريك، وشيميزو، وهانكيو ترافل إنترناشونال، ومنظمة سلامة المعادن والطاقة اليابانية (JOGMEC)، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، ووكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، وشركة تأمين الصادرات والاستثمار اليابانية (NEXI)، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، والرابطة اليابانية للتجارة مع دول رابطة الدول المستقلة (ROTOBO)، وبنكي نورينتشوكين وإس بي آي شينسي، والرابطة اليابانية لوكالات السفر.

وأشار رئيس أوزبكستان، في كلمته أمام المشاركين في الاجتماع، إلى أن وجود هذه المجموعة المؤثرة من رجال الأعمال اليابانيين دليل على الثقة العالية بين الطرفين واهتمامهما المستمر بتطوير الشراكة الاقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين أوزبكستان واليابان قد اكتسب في السنوات الأخيرة معنى جديداً نوعياً.

تستثمر الشركات اليابانية، التي كانت تشارك سابقاً بشكل رئيسي في مشاريع التعاقد، بنشاط الآن في اقتصاد البلاد، حيث تقوم بإنشاء مشاريع مشتركة، والمساهمة في الإدارة، ونقل التكنولوجيا، وتدريب الكوادر الوطنية.

ونتيجة لهذه التغييرات النوعية الجديدة، أصبحت اليابان واحدة من الشركاء الاقتصاديين والتكنولوجيين الرئيسيين لأوزبكستان.

كما لوحظ زخم إيجابي في المؤشرات التجارية والاقتصادية: فعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تضاعف حجم التجارة، وزاد عدد الشركات اليابانية العاملة في أوزبكستان 10 مرات.

وقد تم إرساء تعاون قوي في مجالات الطاقة والرعاية الصحية والجيولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية وغيرها من المجالات ذات الأولوية.

خلال الاجتماع، تطرق رئيس أوزبكستان إلى التوجهات الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادنا.

كما ذُكر، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لأوزبكستان خلال السنوات الثماني الماضية. ومن المتوقع أن تصبح البلاد دولة ذات دخل متوسط مرتفع بحلول عام 2030.

دعا رئيس أوزبكستان رجال الأعمال اليابانيين للمشاركة الفعالة في عمليات تحديث الاقتصاد الأوزبكي التي تهدف إلى تسريع التصنيع، وإدخال التقنيات المتقدمة، وزيادة كفاءة الإنتاج، وتوسيع إمكانات التصدير.

وفي هذا الصدد، تم تحديد المجالات ذات الأولوية لمواصلة تطوير التعاون مع الأوساط التجارية اليابانية.

وتشمل هذه ضمان استدامة الطاقة والتحول إلى "اقتصاد أخضر"، وعلى وجه الخصوص، تطوير مصادر الطاقة المتجددة وأنظمة النسخ الاحتياطي، وتقليل "البصمة الكربونية" للاقتصاد.

تم إيلاء اهتمام خاص لقضايا المعالجة العميقة للمعادن الحيوية، مما يشكل سلسلة قيمة مضافة كاملة.

كما لوحظ أن تطوير الهندسة الميكانيكية والمعدات الصناعية، فضلاً عن تشكيل اقتصاد صناعي حديث عالي التقنية، يمثل مجالات واعدة.

وقد أولي اهتمام خاص لتطوير تقنيات المعلومات، بما في ذلك تنفيذ برامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

ومن الاتجاهات المهمة الأخرى إنشاء مناطق اقتصادية خاصة حديثة وتحويلها إلى مراكز إنتاج عالية التقنية وموجهة للتصدير والتعاون الصناعي من خلال أتمتة عمليات الإنتاج وإدخال أنظمة التحكم الرقمية.

فعلى سبيل المثال، وبدعم من وكالة جايكا، يجري تطوير مشروع لإنشاء منطقة اقتصادية خاصة على أساس النموذج والمعايير اليابانية.

وفي الختام، أشار رئيس الدولة إلى أن أوزبكستان لا تعتبر اليابان مجرد مستثمر، بل شريك استراتيجي في بناء صناعة المستقبل.

وبدورهم، أعرب ممثلو الأوساط التجارية اليابانية عن رغبتهم القوية في توسيع أنشطتهم في أوزبكستان، وعرضوا خططهم للمشاركة في تنفيذ مشاريع مشتركة في المجالات ذات الأولوية