أخبار محلية
وزارة الصحة تدشّن ورشة العمل الاستراتيجية حول تبنّي مكملات التغذية الدقيقة المتعددة (MMS) بعدن
دشّنت وزارة الصحة العامة والسكان صباح اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن ورشة العمل الاستراتيجية حول تبنّي مكملات التغذية الدقيقة المتعددة (MMS)، والتي ينظمها قطاع الرعاية الصحية الأولية – الإدارة العامة لصحة الأسرة / إدارة التغذية، برعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور قاسم محمد بحيبح، وبالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبدعم وتمويل من بنك التنمية الألماني
ويشارك في الورشة 45 مشاركاً يمثلون القطاعات الحكومية ذات العلاقة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الإنسانية والدولية، وذلك في إطار التوجه الوطني لتعزيز صحة الأمهات الحوامل والمرضعات، وتحسين مؤشرات بقاء الأطفال ونموهم الصحي
وفي حفل التدشين، الذي حضره وكلاء وزارة الصحة، وممثلو المنظمات الدولية، وعدد من المختصين والخبراء، ألقى وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي أحمد الوليدي كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لكافة الشركاء الداعمين لتنفيذ هذه الورشة والاستراتيجية الوطنية
وأكد الوليدي أن تبنّي مكملات التغذية الدقيقة المتعددة (MMS) يمثل خطوة نوعية في تطوير برامج التغذية وصحة الأم والطفل، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية جاءت ثمرة لجهود حثيثة بذلتها قيادة وزارة الصحة ممثلة بمعالي الوزير الدكتور قاسم بحيبح، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم اليونيسف
وقال الوليدي إن الانتقال من مكملات الحديد وحمض الفوليك (IFA) إلى مكملات التغذية الدقيقة المتعددة (MMS) يستند إلى أدلة علمية واضحة، ويعكس التزام الوزارة بتبنّي أفضل الممارسات العالمية لتحسين صحة الأمهات والمواليد، ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم
من جانبه، أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي أهمية الورشة ومخرجاتها، معتبرًا إياها محطة أساسية لترجمة أهداف الاستراتيجية إلى واقع ملموس ينعكس بشكل مباشر على حياة وصحة الأمهات الحوامل والمرضعات والمواليد
وأشار الشبحي إلى أن الوزارة ستسعى، من خلال تنفيذ توصيات الورشة، إلى تحقيق نقلة نوعية في برامج التغذية، بما يسهم في خفض معدلات سوء التغذية، وتحسين المؤشرات الصحية المرتبطة بالأم والطفل. كما نقل تحيات قيادة المجلس الرئاسي، مشددًا على أهمية الاستمرار في العمل الصحي وتقديم الخدمات للمواطنين، والالتزام بتوجيهات قيادة وزارة الصحة
بدوره، استعرض مدير عام تنمية الأسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور محمد مصطفى أهداف الورشة، والجهود التي بُذلت خلال الفترات الماضية في مجال العناية بصحة الأم والمولود، موضحًا أن الورشة تسعى إلى تقييم الجاهزية الوطنية من حيث السياسات الصحية، والأنظمة، وسلاسل الإمداد، وبناء القدرات، تمهيداً لإعداد خارطة طريق وطنية مرحلية واضحة للانتقال المنظم والمستدام إلى تطبيق مكملات (MMS) على مستوى النظام الصحي.
من جهتها، أكدت رئيس قسم التغذية بمنظمة اليونيسف الدكتورة جوزفين إبيي استمرار دعم المنظمة المادي والفني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغذية، مشيدة بالتزام وزارة الصحة بتطوير برامج التغذية وفق المعايير الدولية.
كما شهدت الورشة مداخلات “عبر الاتصال المرئي” من قبل الاستشاريين الفنيين لدى اليونيسف الدكتور مارتن موانجي والدكتورة فيلومينا غوميز، حيث استعرضا البيّنات العلمية التي توضح فوائد مكملات التغذية الدقيقة المتعددة مقارنة بمكملات الحديد وحمض الفوليك، ودورها في الحد من انخفاض وزن المولود عند الولادة، إلى جانب تحليل فعالية التكلفة، والتي تشير إلى عائد اقتصادي يقدر بـ 37 دولاراً مقابل كل دولار واحد يتم استثماره.
وتهدف الورشة، التي تتواصل أعمالها بتقديم عدد من أوراق العمل والعروض العلمية من قبل نخبة من الأطباء والأكاديميين المتخصصين، إلى الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية المقدمة للنساء الحوامل والمرضعات، وتحسين فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة ونموهم بشكل صحي، بما يعزز من تحقيق أهداف الصحة العامة والتنمية المستدامة في البلاد.