بطل حادث سيدني المأساوي.. مسلم يسقط الإرهابي وسردية الإسلاموفوبيا

بينما كان إرهابي سيدني يمسك ببندقيته ويطلق الرصاص، اندفع شخص ما باتجاهه، وانقض عليه وسحب سلاحه وأسقطه أرضاً.

ثلاث حركات كان الخطأ في أيٍّ منها كفيلاً بكتابة نهاية مأساوية لحياته.

سنعرف لاحقاً أن هذا الشخص، الذي كان يرتدي قميصاً أبيض، هو أحمد الأحمد، المسلم البالغ من العمر 43 عاماً، والذي أدّى تدخله إلى الحد من المأساة، بحسب وسائل إعلام غربية.

وأسقط الأحمد الإرهابي، وكذلك سردية الإسلاموفوبيا، إذ كان تدخله حاسماً لقطع الطريق على من يربط الإسلام بالعنف.

وكان مسلحون قد فتحوا النار، الأحد، خلال تجمع احتفالي على الشاطئ، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في مشهد أثار حالة من الذعر والفرار الجماعي.

وأعلنت الشرطة الأسترالية اعتقال شخصين على خلفية الهجوم، فيما أفادت هيئة البث الأسترالية بمقتل أحد المنفذين على الأقل.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصة «إكس» أشخاصاً يفرّون من شاطئ بوندي ومن متنزه قريب، وسط دوي إطلاق نار وصفارات سيارات الشرطة. كما ظهر في أحد المقاطع رجل يرتدي قميصاً أسود وهو يطلق النار.

وقال أحد أقارب الأحمد في تصريحات صحفية إنه أب لطفلين، بحسب موقع «سكاي نيوز» الأمريكي.

دون خبرة
وأوضح أن الأحمد ليست لديه خبرة في استخدام الأسلحة النارية، وكان يمر بالمكان صدفة عندما قرر المخاطرة بمواجهة المسلح.

وأُصيب الأحمد برصاصة أثناء الفوضى التي أعقبت الحادث، وهو الآن في المستشفى بانتظار تدخل جراحي.

وبعدما نجح الأحمد في السيطرة على سلاح الإرهابي، رفع يديه في الهواء لإظهار أنه لا يشكل أي تهديد، ثم وضع السلاح على الأرض وغادر المكان.

ولقي 11 شخصاً حتفهم جراء إطلاق النار الذي وقع الأحد عند شاطئ بوندي في سيدني، بحسب ما أفادت الشرطة الأسترالية وكالة فرانس برس، من دون أن توضح ما إذا كانت الحصيلة تشمل مطلق النار.

وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن أحد مطلقي النار كان من بين القتلى، فيما أُصيب 12 شخصاً آخرين بجروح.