تساؤلات حول أداء الأجهزة الأمنية بعد ستة استهدافات متتالية لفندق “عدن في الضالع

وكالة أنباء حضرموت

تشهد مدينة الضالع موجة من التساؤلات المتزايدة في الأوساط الشعبية والإعلامية، حول دور وكفاءة الأجهزة الأمنية في حماية ممتلكات المستثمرين والمنشآت الحيوية، وذلك عقب تكرار استهداف فندق “عدن” الشهير في المدينة بعد 6 اعتداءات متتالية بعبوات وقنابل يدوية خلال الأشهر الماضية، دون الكشف عن هوية الجناة أو إحالتهم إلى التحقيق والعدالة.

ووفقًا لمصادر محلية مطلعة، فإن فندق “عدن”  أحد أبرز المرافق السياحية والخدمية في المدينة – تعرض لسلسلة من الهجمات الليلية المتكررة باستخدام قنابل يدوية، ما ألحق أضرارًا مادية متفرقة بالمبنى، وأثار حالة من الهلع بين السكان المجاورين.
وأكدت المصادر أن إدارة الفندق قدمت بلاغات رسمية متكررة إلى الجهات الأمنية عقب كل حادثة، غير أن جميع تلك البلاغات قُيِّدت ضد مجهول، دون أي نتائج ملموسة أو إجراءات وقائية تُذكر حتى اللحظة.

هذا المشهد الأمني المربك أثار مخاوف المستثمرين وأصحاب المشاريع الخاصة في المدينة، الذين يرون في استمرار هذا النوع من الحوادث مؤشرًا سلبيًا على ضعف الإجراءات الأمنية، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على المناخ الاستثماري في المحافظة بشكل عام.
ويرى مراقبون أن تكرار الاستهداف دون ضبط المتورطين يشكّل اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية الأجهزة الأمنية في الضالع، ويطرح تساؤلات جادة حول قدرة تلك الأجهزة على حماية الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها المحافظة.

ويبقى الاستهداف المتكرر لفندق “عدن” وغياب التحقيقات الشفافة حتى اللحظة، علامة استفهام بارزة حول فاعلية المنظومة الأمنية وضرورة تحرك السلطات المحلية لضمان بيئة آمنة ومستقرة تشجع على الاستثمار والتنمية