«رجال الظل» بالبنتاغون.. أداة واشنطن لإدارة الصراعات دون «حروب مفتوحة»

وكالة أنباء حضرموت

من ساحات الإرهاب إلى المنافسة مع القوى الكبرى، كانت قوات «العمليات الخاصة» أداة واشنطن لإدارة الصراعات دون «حروب مفتوحة».

وخلال "الحرب العالمية على الإرهاب"، خاضت الولايات المتحدة حروبًا في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا طاردت خلالها الإرهابيين والمتمردين وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي نشر أعدادًا كبيرة من القوات التقليدية، إلا أن وحدات العمليات الخاصة هي التي قادت القتال.

وتقدم قوات العمليات الخاصة الأمريكية مزايا جذابة لصانعي السياسات فهي رخيصة نسبيًا، ولها بصمة صغيرة والأهم من ذلك، تكلفة سياسية منخفضة.

ووفق موقع "ناشيونال إنترست" فإن قوات "القبعات الخضراء" وضباط العمليات شبه العسكريين في وكالة المخابرات المركزية (سي آي ايه) هي التي قادت غزو أفغانستان عام 2001 في حين قامت "قوة دلتا" وقوات "القبعات الخضراء" بتشتيت انتباه العديد من الفرق العراقية خلال غزو العراق عام 2003.

واليوم، يعد مجتمع العمليات الخاصة الأمريكي هو الأكبر والأكثر كفاءة في العالم رغم أن الأمر لم يكن على هذا النحو دائمًا لكن عقودًا من القتال أدت إلى إنشاء قوة فتاكة ذات نطاق عالمي يمكنها الضرب في أي مكان وفي أي وقت بحسب "ناشيونال إنترست".

وأشار الموقع إلى أن قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (سوكوم) هي قيادة قتالية وظيفية بأربع نجوم، مسؤولة عن تدريب وحدات العمليات الخاصة ووضع المبادئ وتجهيزها.

وتتألف سوكوم من حوالي 70 ألف جندي ومتعاقد وموظف مدني ولكل فرع من فروع الجيش قيادة تابعة له تحت قيادة العمليات الخاصة.

فهناك قيادة العمليات الخاصة للجيش وقيادة الحرب الخاصة البحرية وقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية وقيادة العمليات الخاصة لمشاة البحرية.

وهناك أيضا قيادة العمليات الخاصة المشتركة التي تضم وحدات المهام الخاصة الأكثر نخبة في الجيش مثل "فريق القوات الخاصة السادس"، و"قوة دلتا"، و"وحدة دعم الاستخبارات" وغيرها.

وتضم قيادة العمليات الخاصة (سوكوم) 12 مجموعة مهام أساسية ضمن وحداتها وهي العمل المباشر والاستطلاع الخاص والحرب غير التقليدية والدفاع الداخلي الخارجي وعمليات الشؤون المدنية.

كما تتضمن المهام مكافحة الإرهاب وإنقاذ الرهائن ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومساعدة قوات الأمن وعمليات دعم المعلومات العسكرية ومكافحة التمرد والمساعدة الإنسانية الخارجية.

ويمكن لوحدات العمليات الخاصة المختلفة تنفيذ مجموعات المهام نفسها فعلى سبيل المثال، تستطيع جميع وحدات العمليات الخاصة تقريبًا تنفيذ عمليات مباشرة، أو ضربات قصيرة المدى، وعمليات هجومية أخرى محدودة النطاق باستخدام قدرات متخصصة للاستيلاء على أهداف العدو أو تدميرها أو أسرها أو استغلالها أو استعادتها.

ولكن بعض مجموعات المهام مخصصة لوحدات محددة فعلى سبيل المثال، وحدات الشؤون المدنية التابعة للجيش هي الوحيدة القادرة على تنفيذ عمليات الشؤون المدنية علاوة على ذلك، لا تستطيع سوى وحدات العمليات النفسية التابعة للجيش تنفيذ عمليات دعم المعلومات العسكرية.