رئيس الموساد في قطر بحثا عن «صفقة غزة».. ضغط أم مناورة؟

وكالة أنباء حضرموت

قام رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع بزيارة فريدة إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث فرص اتفاق شامل حول غزة.

وهذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يزور فيها برنياع الدوحة بعد أن تم سحب صلاحيات رئاسة وفد التفاوض منه لصالح وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن برنياع أوضح لمضيفيه أن إسرائيل ترفض إبرام صفقة جزئية.

وقالت: "خلال الزيارة، التقى برنياع برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقد غادر قطر ظهر اليوم بعد انتهاء الاجتماعات".

وأضافت: "يُتوقع أن يصل إلى الدوحة في وقت لاحق وفد من حركة حماس قادمًا من القاهرة، وذلك لمواصلة المحادثات حول مقترح مصري شامل لوقف إطلاق النار".

وتابعت: "المقترح يتضمن وقفًا كاملًا لإطلاق النار نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى ترتيبات تشمل تشكيل إدارة مؤقتة لقطاع غزة بمشاركة قوات عربية ودولية".

وقالت صحيفة "معاريف": "بعد أشهر من إبعاده عن منصبه كرئيس فريق التفاوض لإطلاق سراح الرهائن، هبط اليوم (الخميس) رئيس الموساد دافيد برنياع في قطر لإجراء محادثات تهدف إلى دفع المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى".

وأضافت: "كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أقال برنياع من رئاسة فريق التفاوض وعيّن بدلاً منه الوزير للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لكن الأخير فشل فشلاً ذريعًا ولم يحرز أي تقدم، بل وصلت المفاوضات قبل نحو شهر إلى قطيعة كاملة".

وتابعت: "في إسرائيل يشددون على أنّ برنياع لم يُعيّن لإدارة المفاوضات، وأنّ المسؤول عن الملف لا يزال الوزير رون ديرمر".

وأشارت إلى أن "اللقاء جرى بالتوازي مع اجتماع وفد من حماس غادر تركيا إلى مصر، برئاسة القيادي خليل الحية، وذلك عقب محادثات تمهيدية بين كبار مسؤولي حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

ولفتت إلى أن الحديث هو عن اتفاق شامل لإطلاق جميع الرهائن مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة وإطلاق أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وتجميد نشاط حماس العسكري.

من جهتها، قالت القناة الاخبارية 12 الإسرائيلية: "تأتي زيارة برنياع إلى قطر في ظل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس".

ونقلت عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن برنياع أكد في محادثاته في الدوحة على أن "الوسطاء يجب أن يوضحوا لحماس أن قرار الكابينت بشأن احتلال مدينة غزة ليس خداعاً أو حرباً نفسية، بل خطوة تنوي إسرائيل القيام بها بشكل جدي إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن".

وتابعت: "يريد الوسطاء محاولة استغلال الوقت المتبقي حتى يبدأ الجيش الإسرائيلي عملية احتلال مدينة غزة للتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف الحرب".

ويوجه المجتمع الدولي انتقادات حادة لإسرائيل لقرارها احتلال مدينة غزة.

وحذر العالم من عواقب هذا القرار الذي يجد معارضة في إسرائيل أيضا.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تريد تبرير العملية من خلال القول بأن المفاوضات قد فشلت وهي عبارة رددها نتنياهو مرارا.