دعوة يمنية لردع إيران بعد ضبط أكبر شحنة سلاح مُهرَّبة للحوثيين
دعت حكومة اليمن المعترف بها، الجمعة، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حازمة لردع إيران، وذلك بعد ضبط أكبر شحنة سلاح مُهرَّبة للحوثيين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "شحنة الأسلحة الإيرانية الأخيرة، التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية من قبل قوات المقاومة الوطنية، وخفر السواحل، ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من انتهاكات النظام الإيراني، واستمراره في تسليح الميليشيات الحوثية الإرهابية، ومحاولاته المستميتة لتحويل اليمن إلى منصة لتهديد الأمن والسلم الدوليين، وإطالة أمد معاناة الشعب اليمني".
وأضاف البيان أن "محاولات الحكومة الإيرانية المتكررة للتنصل من مسؤولياتها، والتشكيك في الحقائق الدامغة الموثقة بتقارير لجنة العقوبات، وأجهزة إنفاذ القانون، لا تنطلي على أحد، وتؤكد مجددًا النهج المزدوج للنظام الإيراني في إنكاره العلني لممارسات التخريب، والتوسع العدائي عبر عملائها في اليمن والمنطقة".
ودعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن بشكل خاص، إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات الإيرانية الخطيرة، مطالبة "باتخاذ إجراءات حازمة لردع النظام الإيراني وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة".
وأكدت الحكومة اليمنية، أن "شحنات الأسلحة التي تعترضها القوات المسلحة اليمنية بصورة مستمرة، يُظهر بوضوح أن النظام الإيراني ذاهب إلى مزيد من الاستثمار في الميليشيات الحوثية الإرهابية ضمن مشروعه التوسعي الأوسع نطاقًا".
وكانت المقاومة الوطنية قد اعترضت في عرض البحر الأحمر مؤخرًا أكبر شحنة أسلحة استراتيجية حاول الحرس الثوري الإيراني تهريبها للحوثيين في اليمن.
وتزن الشحنة 750 طنًا من الأسلحة والذخائر، وتحتوي على: منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية مع منظومات الإطلاق، وأجهزة تنصت على المكالمات، وصواريخ كونكورس المضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبع، وقناصات وذخائر (كلاشنكوف وشيكي) بكميات كبيرة، ومعدات حربية أخرى تُستخدم جميعها في قتل الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.