الإمارات تترأس أعلى هيئة أممية للتنمية الحضرية لأول مرة
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً دولياً جديداً بفوزها برئاسة الجمعية العامة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل”، إلى جانب حصولها على عضوية المجلس التنفيذي للبرنامج، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.
ويعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية للإمارات في دعم جهود التنمية الحضرية المستدامة والإسكان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وجاء هذا الفوز المستحق، الذي تم بالشراكة مع ماليزيا، بعد منافسة قوية خلال اجتماعات الجمعية التي عقدت في نيروبي، كينيا. وتُعد الجمعية العامة للموئل، والتي تضم 193 دولة عضواً، الهيئة العليا لصنع القرار في البرنامج، وتضطلع بمهمة توجيه السياسات العالمية لتحسين جودة الحياة في المدن.
وبهذه المناسبة، هنأ معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، القيادة الرشيدة بهذا الإنجاز، مؤكداً أنه ثمرة رؤية وطنية تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتعزز مبادئ الاستقرار والحياة الكريمة.
واعتبر المزروعي أن هذا الفوز يعكس ثقة المجتمع الدولي بنهج الإمارات الحضري وتفوقها في مجالات التخطيط الحضري المستدام وتوفير السكن الملائم.
وأوضح أن الإمارات، عبر برامجها ومبادراتها المتعددة، وفي مقدمتها برنامج الشيخ زايد للإسكان، نجحت في بناء نموذج متكامل للإسكان يراعي جودة الحياة والاستدامة البيئية.
وأضاف أن الدولة ستستثمر هذا المنصب القيادي في دعم الهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق ببناء مدن ومجتمعات شاملة وآمنة وقادرة على الصمود.
وأكد المزروعي أن الرئاسة المشتركة مع ماليزيا وعضوية المجلس التنفيذي تفتح آفاقاً لتعزيز التعاون الدولي، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار الحضري، والتعامل مع تحديات النمو السريع والتغير المناخي.
من جانبه، أعرب المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، واعتبره تتويجاً للجهود المستمرة في تطوير حلول إسكانية ذكية ومستدامة.
كما أشاد بفريق العمل الوطني الذي عمل على مدار أكثر من ثلاث سنوات لإنجاح ملف الترشح، بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارة الدولة في نيروبي.
وأكد المنصوري استعداد الإمارات لتعزيز شراكاتها الدولية ومشاركة تجربتها الرائدة في بناء مجتمعات حضرية متكاملة، بما يعزز من مكانتها العالمية كشريك مؤثر في صياغة مستقبل السياسات الحضرية.