استهداف مروحية بوتين.. هل حاولت أوكرانيا اغتيال القيصر؟
رغم الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار، إلا أن ساحة القتال تشهد توترات متصاعدة بيين الجانبين.
الأسبوع الماضي، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة لمنطقة الحرب في كورسك بالتزامن مع هجمات عسكرية متكررة بطائرات مسيرة شنتها أوكرانيا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى تقارير تحدثت عن محاولة كييف لإسقاط مروحية بوتين الرئاسية فوق منطقة كورسك التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، ولا يزال جزء صغير من الأراضي هناك تحت سيطرة القوات الأوكرانية التي كانت قد شنت توغلا مفاجئا في أغسطس/آب من العام الماضي.
وقال اللواء يوري داشكين، من القوات الجوية، "خلال الفترة التي كان الرئيس بوتين يعمل فيها في منطقة كورسك، شنّ العدو هجومًا غير مسبوق بطائرات مسيرة. ودمرت مجموعة الدفاع الجوي في هذه المنطقة 46 طائرة مسيرة أوكرانية".
وفي مقابلة مع برنامج "فيستي نيدي" على التليفزيون الرسمي، أضاف داشكين "ازدادت حدة الهجوم بشكل ملحوظ خلال تحليق طائرة القائد الأعلى للقوات المسلحة فوق منطقة كورسك. وفي الوقت نفسه، أجرينا معركة جوية وضمنا سلامة المروحية الرئاسية في الجو".
وتابع "أُنجزت المهمة.. تم صد هجوم طائرات العدو المسيرة، وأُصيبت جميع الأهداف الجوية" وعندما سأل المذيع عما إذا كان هذا يعني أن مروحية بوتين كانت بالفعل في منطقة القتال، أجاب داشكين "نعم، هذا صحيح.. في الواقع، في قلب صد هجوم هائل للعدو بطائرات مسيرة."
وتشير تصريحات داشكين إلى أن أوكرانيا كان لديها معلومات استخباراتية عن زيارة بوتين السرية إلى كورسك، والتي لم يُعلن عنها إلا بعد مغادرته المنطقة.
وعلى عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يُشتبه في أن بوتين لم يقم بزيارة منطقة القتال طوال معظم فترة الحرب الروسية الأوكرانية.
وغداة زيارته إلى كورسك، بثت وسائل الإعلان الروسية لقطات لبوتين بين سكان محليين حيث قال لهم "لقد مضى وقت طويل منذ أن أردت زيارة منطقة كورسك للتحدث عن العمل، ولأشكركم عليه، لأتعرف على كيفية تنظيمه بمزيد من التفصيل، وأطرح أسئلةً طبيعيةً في مثل هذه الظروف ما الذي يجب فعله إضافيًا لمساعدتكم ودعمكم؟" كما شملت الزيارة جولةً في محطة كورسك للطاقة النووية 2، قيد الإنشاء.