باريس تستضيف العالم وتقود حراكاً دولياً لتغيير الملالي
باريس تستضيف العالم وتقود حراكاً دولياً لتغيير الملالي
باريس، عواصم - وكالات: استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً دولياً بارزاً، جمع نخبة من البرلمانيين والشخصيات السياسية من دول عدة، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا وأيرلندا ومالطا وسويسرا ورومانيا والبرتغال وهولندا، لمناقشة الوضع في إيران، وجاء الحدث الذي أُقيم وسط أجواء من التضامن الدولي، بمثابة منصة لدعم التغيير الديمقراطي في إيران

دعم واسع لمجلس المقاومة... ومريم رجوي: نظام طهران غير قادر على البقاء
باريس، عواصم - وكالات: استضافت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمراً دولياً بارزاً، جمع نخبة من البرلمانيين والشخصيات السياسية من دول عدة، بما في ذلك المملكة المتحدة وكندا وأيرلندا ومالطا وسويسرا ورومانيا والبرتغال وهولندا، لمناقشة الوضع في إيران، وجاء الحدث الذي أُقيم وسط أجواء من التضامن الدولي، بمثابة منصة لدعم التغيير الديمقراطي في إيران، وشهد تأييداً غير مسبوق من 560 برلمانياً بريطانياً وقّعوا على بيان يدعو إلى تغيير النظام في إيران، ويُسلط الضوء على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي، ودعا البيان الذي قاده رئيس لجنة 1922 النائب المحافظ بوب بلاكمان الحكومة البريطانية إلى تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني كمنظمة إرهابية، مستنداً إلى سجل النظام في القمع الداخلي والإرهاب الدولي ومؤامرة إرهابية أُحبطت مؤخراً في المملكة المتحدة. وفيما عزز المؤتمر الاعتراف الدولي المتزايد بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي قابل للتطبيق لنظام الملالي، مع تصاعد الدعوات لاتخاذ موقف حاسم ضد انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وأنشطته المزعزعة للاستقرار، ومع تصاعد الأصوات الدولية الداعمة للشعب الإيراني، أشار المشاركون إلى التدهور المرعب في حالة حقوق الإنسان في إيران، حيث نفّذ النظام نحو 1000 عملية إعدام خلال عام 2024، إلى جانب فرض قانون الحجاب والعفة القمعي الذي يستهدف النساء بشكل خاص، وأكد المؤتمر ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم ضد النظام الإيراني. وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بالحضور، مشيدة بدعمهم للتغيير الديمقراطي في إيران، وانتقدت سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني على مدى أربعة عقود، مؤكدة أنها شكلت عائقاً أمام التغيير، مشددة على أن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران هي مصدر الإرهاب والحروب في المنطقة، مؤكدة أن نظام الملالي لن يوقف الإعدامات والتعذيب وقمع النساء لأنه إذا توقف عن ذلك سيسقط، كما أكدت أنه لن يوقف برنامجه لصنع القنبلة النووية لأنه سيفقد إحدى ضمانات بقائه، ولن يوقف الحروب في الشرق الأوسط لأن هيمنته ستنهار، ولن يوقف الإرهاب خارج إيران لأنه سيفقد أداة الابتزاز والتهديد للدول الأخرى، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية كشفت في الأسبوع الأول من هذا الشهر عملية إرهابية كان يخطط لها "الحرس الثوري" في لندن. وفي معرض حديثها عن الحل، أكدت رجوي أنه بناءً على خبرة 40 عاماً، فإن النظام الحاكم لا يمكنه إصلاح نفسه، ولن يغير سلوكه وأن الحرب الخارجية ليست حلاً للمشكلة أيضا، قائلة إن المحادثات النووية الحالية ليست سوى محاولة من النظام لكسب الوقت ومنع تفعيل آلية "السناب باك"، موضحة أن هذه المحادثات لن تجبر النظام على وقف تخصيب اليورانيوم أو إغلاق مواقع نطنز وأصفهان وفردو إلى الأبد، مشددة على أن الحل الحقيقي يكمن في إسقاط النظام من قبل الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية أوروبا إلى اتخاذ خطوات ملموسة عبر إضافة "الحرس الثوري" إلى قائمة المنظمات الإرهابية وتفعيل آلية "السناب باك" والاعتراف بالمقاومة المشروعة للشباب الإيراني الشجاع الذي يقاتل "الحرس الثوري". من جانبه، شدد النائب بوب بلاكمان على الحاجة إلى تحول جذري في السياسة تجاه إيران، قائلاً "حان الوقت لتغيير المسار في سياسة إيران. يجب أن تصطف سياستنا مع التغييرات الكبرى التي حدثت في إيران والمنطقة، ويجب أن نقف مع الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة بقيادة مريم رجوي وخطتها المكونة من 10 نقاط." وتضمن المؤتمر مداخلات من شخصيات بارزة، من بينهم الوزير البريطاني السابق ديفيد جونز، ، والوزيرة الكندية السابقة والعضو الحالي في البرلمان الكندي جودي سغرو، ورئيس وزراء رومانيا السابق بيتره رومان، حيث عبّر المندوبون الدوليون عن دعمهم لمطالب الشعب الإيراني بإقامة إيران ديمقراطية، وأكدت البارونة أولون أن قمع النظام، خاصة ضد النساء، يعكس خوفه من انتفاضة أخرى، مشيدة بدور المرأة المحوري في السعي نحو إيران ديمقراطية، مؤكدة أن الشعب الإيراني، من خلال احتجاجاته وتضحياته، أظهر جاهزيته للتغيير، وأن المجلس الوطني للمقاومة يوفر الوسائل وخارطة الطريق لجمهورية حرة وديمقراطية. بدوره، استعاد ديفيد جونز دور المجلس الوطني للمقاومة في كشف البرنامج النووي السري للنظام الإيراني، وقال: "لقد خدع النظام الغرب باستمرار، وفشل في الانخراط في حوار حقيقي." وأشار إلى أنه على الرغم من أكثر من عقدين من الجهود الدبلوماسية، تمتلك إيران الآن ما يكفي من اليورانيوم لصنع أسلحة نووية متعددة، وهو ما يمثل فشلاً كبيراً للدبلوماسية الغربية. وشدد على أهمية تفعيل آلية "السناب باك" في الاتفاق النووي دون تأخير، مؤكداً أنه إذا كان الغرب جاداً في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن التحرك الفوري ضروري.