المقاومة الإيرانية تكشف أسراراجديد عن موقع” قوس قزح ” النووي السري
المقاومة الإيرانية تكشف أسراراجديد عن موقع” قوس قزح ” النووي السري
المؤتمر الذي عقد في ساعة متأخرة من ليلة أمس تسليط الضوء على ممارسات النظام الإيراني في خداع المجتمع الدولي وإخفاء أنشطته النووية، وهي سلوكيات وصفتها المقاومة بأنها متأصلة في بنية نظام الملالي منذ انطلاق مشروعه النووي. وأوضح جعفرزاده أن منشأة “قوس قزح”، التي تديرها شركة “ديبا إنرجي سينا” كغطاء صناعي، تُستخدم لإنتاج التريتيوم، وهو عنصر أساسي لتصنيع القنابل الهيدروجينية.

في مؤتمر صحفي حضره نخبة من الإعلاميين الأمريكيين والدوليين، كشف السيد علي رضا جعفرزاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، عن تفاصيل صادمة حول المنشأة النووية السرية المعروفة باسم “قوس قزح” في محافظة سمنان الإيرانية.
وأعاد المؤتمر الذي عقد في ساعة متأخرة من ليلة أمس تسليط الضوء على ممارسات النظام الإيراني في خداع المجتمع الدولي وإخفاء أنشطته النووية، وهي سلوكيات وصفتها المقاومة بأنها متأصلة في بنية نظام الملالي منذ انطلاق مشروعه النووي.
وأوضح جعفرزاده أن منشأة “قوس قزح”، التي تديرها شركة “ديبا إنرجي سينا” كغطاء صناعي، تُستخدم لإنتاج التريتيوم، وهو عنصر أساسي لتصنيع القنابل الهيدروجينية.
البرنامج النووي الايراني
ويمتد الموقع على مساحة 2500 هكتار، ويضم منشآت تحت الأرض، تحصينات أمنية متطورة، وشبكة من الشركات الوهمية لإخفاء الأنشطة الحقيقية، تديرها قيادات من الحرس الثوري. وقد دعمت المقاومة هذه الادعاءات بصور وأدلة موثقة، مما يكشف عن استمرار النظام في تطوير قدراته النووية تحت ستار صناعي.
وأكد جعفرزاده أن البرنامج النووي الإيراني ليس مشروعًا سلميًا كما يزعم النظام، بل أداة استراتيجية لبقائه في السلطة. وقال: “أنفق النظام أكثر من تريليوني دولار خلال ثلاثة عقود لتطوير هذا البرنامج، مما يعكس أولويته العليا لدى القيادة”.
وأشار إلى أن كشف المقاومة الأول عن موقعي “نطنز” و”آراك” دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقيق، لكن اتفاق “برجام” منح النظام شرعية زائفة، مما ساعده على توسيع تخصيب اليورانيوم وبناء منشآت جديدة.
ورفض جعفرزاده محاولات النظام فصل برنامجه الصاروخي عن النووي، مؤكدًا أن تطوير الصواريخ الباليستية جزء لا يتجزأ من طموحه لامتلاك سلاح نووي. وأضاف: “هذه الصواريخ مصممة لحمل رؤوس نووية، ولا توجد نية سلمية وراء هذا المشروع”.
وفي سياق المفاوضات الدولية، أشار جعفرزاده إلى أن النظام فقد أوراق ضغطه الإقليمية والداخلية. ففي الإقليم، لم يعد حلفاؤه في سوريا واليمن والعراق قادرين على تنفيذ أوامره، بينما يعاني النظام داخليًا من ضعف غير مسبوق.
البرنامج النووي للنظام الإيراني
وأوضح: “منذ 2018، شهدت إيران تسع موجات انتفاضة شعبية، قادها الشباب والمحرومون الذين كانوا يُعتبرون قاعدة النظام، واليوم هم طليعة التغيير”.
ودعا جعفرزاده المجتمع الدولي إلى دعم حق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، مؤكدًا أن المقاومة المنظمة والشعب الإيراني هما الأمل الحقيقي للتغيير. وقدمت المقاومة خطة من عشرة بنود لمستقبل إيران، تشمل فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، إيران خالية من الأسلحة النووية، والسلام الإقليمي.
وأشار إلى أن هذه الخطة حظيت بدعم أكثر من 4000 برلماني عالمي، بما في ذلك أغلبية الكونغرس الأمريكي من الحزبين.
وختم جعفرزاده بالقول: “لا حاجة لتدخل عسكري أجنبي، بل للاعتراف بحق الشعب الإيراني في بناء مستقبل ديمقراطي. هذه فرصة حقيقية للمجتمع الدولي لدعم التغيير الجذري في إيران”.