إضراب سجناء سياسيين في 41 سجنًا بإيران عن الطعام و154 حالة إعدام خلال 47 يوما

إضراب سجناء سياسيين في 41 سجنًا بإيران عن الطعام و154 حالة إعدام خلال 47 يوما

في خطوة تؤكد اتّساع رقعة الرفض الشعبي لعقوبة الإعدام في إيران، شهد يوم الثلاثاء 6 مايو 2025 تنظيم الأسبوع السابع والستين من حملة «ثلاثاء لا للإعدام» التي انطلقت في مختلف سجون الإیرانية

إضراب سجناء سياسيين في 41 سجنًا بإيران عن الطعام و154 حالة إعدام خلال 47 يوما

حفظ الصورة
مهدي عقبائي
وکالة الانباء حضر موت

عظيم فرخ‌وند… أول قتيل في مسيرة «لا للإعدام» بعد مشاركته في احتجاج ضد الإعدام في دزفول 

في خطوة تؤكد اتّساع رقعة الرفض الشعبي لعقوبة الإعدام في إيران، شهد يوم الثلاثاء 6 مايو 2025 تنظيم الأسبوع السابع والستين من حملة «ثلاثاء لا للإعدام» التي انطلقت في مختلف سجون الإیرانية. وبحسب ما أعلنته جمعية حقوق الإنسان في إيران، شملت هذه الحملة هذا الأسبوع 41 سجنًا من شمال البلاد إلى جنوبها، حيث أعلن السجناء في هذه المعتقلات إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على تصعيد أحكام الإعدام. 

154 حالة إعدام خلال 47 يوم … وتصعيد غير مسبوق 

أفادت الحملة أن النظام الإيراني نفّذ خلال الأسبوع الماضي فقط 29 حكم إعدام، منها 15 حالة يوم 29 أبريل، و9 حالات أخرى في 3 مايو، ليرتفع بذلك عدد الإعدامات منذ بداية العام الإيراني الجاري إلى 154 حالة، في تصعيد دموي يثير قلقًا عميقًا في الأوساط الحقوقية الدولية. 

وفي تطور مأساوي، أعلنت الحملة أن المواطن عظيم فرخ‌وند الذي قُتل برصاص حي خلال مشاركته في مظاهرة بمدينة دزفول احتجاجًا على إعدام اثنين من المعتقلين، يُعدّ أول شهيد يسقط في سياق حملة «ثلاثاء لا للإعدام» منذ انطلاقتها. وقد نعت الحملة الشهيد وأكدت أن النظام لا يتوانى عن قتل حتى من يعترض سلميًا على الإعدام. 

بيان المعتقلين: سلاح الإعدام أخطر من كل الأسلحة 

في بيانهم للأسبوع السابع والستين، وصف السجناء المشاركون في الحملة النظام الإيراني بأنه “نظام الإعدام والقمع”، مؤكدين أن السلطة الحاكمة تستخدم الإعدام وسيلة لترهيب المجتمع، وتصفية المعارضين، ومنع أي تحرك احتجاجي. وطالبوا المؤسسات الحقوقية الدولية والدول الديمقراطية بربط علاقاتها مع النظام الإيراني بشرط وقف الإعدامات. 

وجاء في البيان:”في ظل انسداد الأفق الداخلي والخارجي للنظام، باتت أداة الإعدام الوسيلة الأساسية التي يستخدمها خامنئي لقمع الشعب. من هنا نطالب بضغط دولي حقيقي لوقف هذه المجازر القضائية التي تُرتكب باسم القانون.” 

كما دعا البيان جميع فئات الشعب إلى الوقوف صفًا واحدًا بوجه آلة الإعدام، والمشاركة في الحملة بطرق مختلفة. 

شملت حملة «ثلاثاء لا للإعدام» في أسبوعها السابع والستين السجون التالية: 

أوين (بند النساء، بند 4 و8)، قزلحصار (الوحدتان 3 و4)، كرج المركزي، سجن طهران الكبير، خورين ورامين، چوبيندر قزوين، أراك، خرم‌آباد، أسدآباد أصفهان، دستکرد أصفهان، شيبان الأهواز، سپيدار الأهواز (رجال ونساء)، نظام شيراز، عادل‌آباد شيراز (رجال ونساء)، زاهدان (نساء)، برازجان، رامهرمز، بهبهان، بم، كهنوج، طبس، مشهد، كنبدكاووس، قائم‌شهر، رشت (رجال ونساء)، رودسر، حويق تالش، أزبرم لاهيجان، ديزل‌آباد كرمانشاه، أردبيل، تبريز، أروميه، سلماس، خوي، نقده، مياندوآب، سقز، بانه، مريوان، سنندج، وكامياران. 

وتمثّل هذه الحملة، التي تتواصل منذ أكثر من 15 شهرًا، صوتًا موحّدًا في وجه آلة الإعدام الجماعي في إيران. وفيما يتصاعد عدد الضحايا، تتزايد الدعوات لجعل إلغاء عقوبة الإعدام شرطًا لأي علاقة سياسية أو اقتصادية مع طهران. 

تقول جمعية حقوق الإنسان في إيران إنّ ما يجري في سجون البلاد ليس سوى فصل من فصول الترهيب السياسي، وإنّ استمرار هذه الحملة رغم القمع، هو دليل على روح المقاومة التي لن تُسكتها المشانق.