مليونية غاضبة وهاشتاق شعبي يرفضان تدخلات التنظيم ويدعوان لإخراجه من الجنوب

حضرموت تنتفض ضد الإخوان وتطالب بحظرهم على غرار الأردن

وكالة أنباء حضرموت

في خطوة لافتة، دشن نشطاء جنوبيون يوم أمس هاشتاق "#حضرموت_ترفض_اخوان_اليمن" وذلك ردًا على محاولات تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن لتفجير الأوضاع في محافظة حضرموت. جاء هذا التحرك بموازاة المظاهرة الكبرى التي أُقيمت في مدينة المكلا تحت شعار "حضرموت أولاً"، والتي شهدت حضورًا ضخمًا لآلاف المواطنين الذين رفعوا شعارات تؤكد على تمسكهم بهويتهم الجنوبية ورفضهم للتدخلات الإخوانية في شؤون المنطقة.


الهاشتاق الذي أطلقه النشطاء الجنوبيون يعكس حالة من الغضب والاستياء تجاه محاولات تنظيم الإخوان تفجير الأوضاع في حضرموت. وهو يأتي في سياق التحركات الشعبية الواسعة التي تشهدها بعض المناطق الجنوبية ضد وجود التنظيمات الإخوانية. في المليونية التي نظمها أبناء حضرموت في المكلا، أبدى المشاركون رفضهم التام لوجود أي ذراع إخواني في المحافظة، مشددين على أن حضرموت جزء من الجنوب اليمني ولها هويتها السياسية والاجتماعية المستقلة.


المطالبات التي أُثيرت خلال المليونية كانت واضحة؛ فقد طالب المشاركون بحظر تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، وبالتحديد ذراعهم السياسي، حزب الإصلاح. وقد أشاروا في مطالباتهم إلى التجربة الأردنية، التي كانت قد حظرت تنظيم الإخوان بعد الكشف عن مخططات إرهابية كان التنظيم يقف وراءها. أضاف المشاركون في الحملة أنهم يطالبون باتخاذ إجراءات مشابهة لتلك التي اتخذتها الحكومة الأردنية، مؤكدين ضرورة إخراج حزب الإصلاح وحلفائه من الجنوب بشكل كامل لضمان الأمن والاستقرار.


الحملة الشعبية التي أُطلقت في حضرموت تمثل واحدة من أوسع الحركات الشعبية التي تشهدها المنطقة في الفترة الأخيرة، وتعكس رغبة أبناء الجنوب في اتخاذ موقف قوي تجاه تدخلات تنظيم الإخوان في شؤونهم الداخلية. ومن المتوقع أن تتصاعد هذه المطالبات في الأيام القادمة، خاصة في ظل استمرار الضغوط الشعبية والسياسية ضد التنظيمات التي يُنظر إليها على أنها تمثل تهديدًا لاستقرار الجنوب. يعتقد البعض أن هذه الحملة قد تؤدي إلى تصعيد سياسي أكبر، مما يفرض على الحكومة الشرعية اتخاذ موقف أكثر حسمًا تجاه هذه القضايا.


يأتي هذا التحرك في وقت حساس، حيث لا يزال الجنوب  يعاني من التوترات والصراعات الداخلية في ظل استمرار الحرب. وبالنسبة للكثير من أبناء الجنوب، فإن الحفاظ على هويتهم واستقلاليتهم هو أمر بالغ الأهمية، وهو ما يتجلى في هذا التحرك الشعبي الرافض للتدخلات الإخوانية