د. فائز سعيد المنصوري

الحكماء منارة حضرموت: دعمهم سبيل السلام والاستقرار

وكالة أنباء حضرموت

يحاول قادة الحلف وإعلامه اختزال الصراع الدائر اليوم بين الحلف والمجلس الانتقالي، وهذه مغالطة واضحة. فالصراع الحقيقي ليس بين الحلف والانتقالي، وإنما بين مؤسسات الدولة من جهة، وبين الحلف الذي يسعى لأن يكون وصيًا عليها باسم المطالبة بحقوق حضرموت من جهة أخرى.

إن المحافظ الشيخ مبخوت بن ماضي ليس من قادة الانتقالي، وكذلك النائب العام، كما أن أبناء حضرموت الذين لم يؤيدوا الشيخ عمرو بن حبريش في تمرده ليسوا بالضرورة مع الانتقالي. ومن هنا، تبرز الحاجة إلى أن يراجع قادة الحلف سياستهم، فالقادة والزعماء زائلون، بينما حضرموت وأهلها باقون.

الحضارم ليسوا ضد مشروع حضرموت السياسي، بل هم حريصون على تحقيقه، غير أن هناك سبلًا أوضح وأجدى لتوحيد الصف وتحقيق الأهداف، مع الحفاظ على هيبة الدولة، بعيدًا عن سلوكيات التمرد وتمزيق النسيج الاجتماعي الحضرمي.

وفي حضرموت، يوجد من الحكماء من يستطيعون تحقيق تطلعات أبنائها إذا ما أُحيطوا بالالتفاف والدعم. وأقترح على قادة الحلف أن يتوجهوا نحو هذه الشخصيات الرصينة، ومنهم، على سبيل المثال: الحَكَم الشيخ عبد الله بن مبروك بن عجاج "أبو أنس"، حفظه الله ورعاه، وهناك كثيرون على شاكلته.

كما يجب على قادة المجلس الانتقالي وأنصاره أن يحسنوا التعامل مع المخالفين، وأن يحرصوا على اختيار الكلمة التي تجمع ولا تفرق، وتوحد ولا تشتت. فعمرو بن حبريش والحلف ليسوا خصومًا، بل إخوة، وإن اختلفتم معهم، أما الخصم الحقيقي فهو من ينهب ثروات حضرموت ويسعى إلى نشر الفوضى بين أبنائها.

حفظ الله حضرموت وأهلها من كل سوء وجمع كلمتهم على الحق الذي يرضيه.

مقالات الكاتب