ضعف الاداء التنفيذي بالمجلس الانتقالي بحضرموت وابين
صدام سالم
قرات منشور لأنور الهلالي والذي تحدث فيه عن اسباب الضعف للمجلس الانتقالي في حضرموت حيث وجدت عدة نقاط...
ما يحدث في الشارع الحضرمي اليوم ليس ثورة كما يُروَّج له من قِبَل من أشعلها، بل فوضى حقيقية تُشبه إلى حدٍّ بعيد ما سُمِّي بثورة التغيير، التي كانت سببًا رئيسيًا في نكبة اليمن. علينا أن نحافظ على السكينة العامة، ونحذر من الانجرار خلف دعوات مجهولة الأهداف، إذ يدفع أصحابها بالمواطنين إلى الشارع، ثم يركبون الموجة، ليجد المواطن نفسه بعد ذلك في وضعٍ أسوأ مما كان عليه. من هنا يجب أن نكون أكثر وعيًا ونضجًا، خصوصًا في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي تعانيها البلاد. ففي صنعاء تسيطر جماعة الحوثي، وفي تعز ومأرب يسيطر حزب الإصلاح، وفي عدن يسيطر المجلس الانتقالي، وفي مخا الحديدة يسيطر طارق صالح. أما حضرموت فإن الوضع فيها أكثر تعقيدًا حيث تتنازعها عدة قوى: المجلس الانتقالي، وحلف حضرموت، والمنطقة العسكرية الأولى ذات التوجه غير الواضح.
علينا أن نواجه واقعنا كما هو لا كما يُراد لنا أن نراه من قِبَل من يدفعون بنا نحو المجهول. فحضرموت اليوم ليست خارج دائرة الصراع، بل في قلب تنافس محلي وإقليمي ودولي على النفوذ والثروات. ولذلك لا بد من وعي حقيقي بخطورة المرحلة.
من هذا المنطلق، تبرز أهمية الحفاظ على النخبة الحضرمية، ورغم وجود بعض الملاحظات عليها، فإنها تمثّل صمام أمان حقيقيًّا يمنع نهب ثروات حضرموت ويصون قرارها. لذا يجب دعمها وتمكينها لبسط نفوذها على كامل تراب حضرموت واديها وساحلها، وشعابها وجبالها، لضمان استقرارها وسيادتها.
حفظ الله حضرموت وأهلها من كيد الكائدين وعبث المتهورين، الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية ومصالح مكوناتهم وأحزابهم.