أمننا المجتمعي ليس للمساومة؛ الحرافيش خطر يجب إزالته
د. فائز سعيد المنصوري
ما كنتُ لأكتب في المطالبة برحيل فئة من الناس، إلا بعد تأمّل عميق في أعمالها على أرض الواقع. فئة تُعر...
ما كنتُ لأكتب في المطالبة برحيل فئة من الناس، إلا بعد تأمّل عميق في أعمالها على أرض الواقع. فئة تُعرف بين الناس بـ"الحرافيش"، وهو اسم أُطلق على جماعة تمتهن التسوّل في الأسواق والمساجد، وتدفع بأولادها ونسائها إلى التجوال بصورة مزعجة ومخزية.
لقد تجاوز الأمر حدود التسوّل؛ فثمّة سلوكيات أخرى لا يليق ذكرها تُنذر بانهيار الأخلاق والقيم الاجتماعية. ولهذا نطالب السلطات المحلية، بدءًا من مدير المديرية، ومرورًا بوكيل المحافظة، ووصولًا إلى المحافظ، بتحمّل مسؤولياتهم، واتخاذ قرار عاجل بترحيل هذه الفئة إلى مناطقها الأصلية. لا نريدهم بيننا، وإذا لم تبادر السلطة إلى اتخاذ القرار، فعلى كل أهل حارة أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الجماعية، ويمنعوا دخول هذه الفئة إلى حاراتهم ومناطقهم، من خلال التنسيق المنظّم بين أبناء كل حي.
كما ينبغي على الناس عدم التفاعل مع هذه الفئة، وإيصال رسالة واضحة بأنهم غير مرغوب فيهم؛ فهي فئة فاسدة لا تصلح للعيش المشترك، وقد انتشرت بعد وجودهم كثير من الأفعال المخلة بالأخلاق والقيم. ومن هنا، يجب أن نرفع صوتنا عاليًا للمطالبة برحيلهم عن مناطقنا، وعلى السلطات أن تتحمّل ما يترتّب على بقائهم بعد أن ظهر أثرهم السلبي وسوء أخلاقهم في مجتمعنا.
حفظ الله حضرموت وأهلها من كل سوء.