إيران لم تعد قوية
منيف خالد
إيران ليست بالقوة التي تزعم بها وتتباهى امام الجميع فقدراتها الهجومية لن تستطع مواجهة إسرائيل بالشكل...
( لنَصُومَنّ غداً في مأرب ولنفطِرنّ بتمرها)
المصدر: ليس لوكالة (والا) الصهيونية وإنما لوكالة مهر ( الصفوية) الإيرانية بتاريخ 2021م.
قبل هذا المقال:
استطاعت ايران استقطاب العديد من ابناء الأسر الهاشمية التي ترى فيهم بذرة لحمل الفكر الجعفري الإثنى عشري ، ولقد وقفتُ على إحدى هذه النماذج حيثُ نشأتُ وتربيتُ ودرست في (صنعاء القديمة) - احتفظ بذكر الاسماء والأماكن- حيث لم اتوقع ان جاري وصديقي وزميلي في حلقة تلاوة القرآن والذي ينحدر من أسرة هاشمية قد انحرف وصار جعفريا اثنى عشريا كربلائيا خمينيا إلا حين سمعتُ امتداحهُ لهذا المذهب ، لم تمض ايام حتى التقاني أحد جيراني ليخبرني بأنه حضر الملتقى الاثنى عشري الذي يتزعمه زميلي الهاشمي السالف الذكر والذي بدأ يحث الحاضرين من الفتية واليافعين على اعتناق مذهب إيران ويحببه لهم ويغريهم بالسفر إلى إيران ، تمضي الأيام واثناء أدائي لصلاة الظهر في مسجد قبة المهدي وقف بجانبي شاب ليؤدي الصلاة وحين سجودنا اخرج من جيبه خرقة سوداء لاتتجاوز 15سم² تقريبا شبه مطرزة وضعها عند موضع سجوده وسجد عليها.. اكملنا الصلاة وطوى خرقته !! سألته لماذا هذه الخرقة؟؟ أجاب انها من كربلاء وبدأ يوضح اهميتها وقداستها ، وفي موقف يؤكد تسلل المذهب الإيراني ومعتقداته الباطلة.. عاد احد جيراني من العراق فزاره بعض الاصدقاء وخرجوا من عنده بحفنات من الرمل واخبرهم ببركتها وانها رمال كربلاء .. لم تمض اشهر حتى اصبح هذا الجار اثنى عشريا و افتتح مكتبة ودس فيها مصنفات الاثنى عشرية وملحقاتها من الخردوات والصور لأئمة الاثنى عشرية.. ولكنه سُجِن بعدذلك من قبل الدولة بسبب نشاطه المذهبي.
الوقائع السابقة حدثت قبل حوالي 27 عاما واختتِمُ مشاهدي السابقة بأن توفى أحد جيراني في العراق وتم جلب جثمانه إلى صنعاء ليتقدم المرتضى المحطوري خطيبا مبينا الكرامة التي نالها جاري حين مات في العراق والشرف الذي ناله بموته في ارض الأئمة والحسين وكربلاء.
لم يكن ماسبق والذي عاصرته ووقفتُ عليه إلا جزءا يسيرا في منطقة جغرافية صغيرة في صنعاء القديمة وقس على هذا بقية المناطق والمديريات والمحافظات.
هذه إيران وهذا توجهها في اليمن والذي نتج عنه مُخرجات ارهابية ( فكرا وسلوكا ومعتقدا ومنهجا) تبنته الجماعة الخوثية فاحتلت الدولة وشتت شمل الأمة وشوهت وحرفت المِله وازدهرت في حقبتها الاستعمارية ( المقابر والسجون ) وفشى ( الفقر والجوع والمرض والجهل) وعُطِّلت كل اشكال الحياة ( السياسية والفكرية والإقتصادية) ومُزقت ( الأسرة والنسيج الإجتماعي والجغرافيا اليمنية) وصُودِرت ( الحقوق والحريات) ونُهبت ( الحقوق الخاصة والعامة والمرتبات) وأصبحت وامست ( السلالية والعنصرية والطائفية والمناطقية) عناوين بارزة للحقبة الحوثية واستُعدِيت اليمن وصارت مسرحا لكل أشكال الخراب والتدمير واقترن ( القتل والتنكيل والتهجير والتفجير) بهذه الجماعة التي تغوطتها المنظومة الإيرانية على ثرى الجمهورية اليمنية الطاهرة.
لِما سبق يمكن الجواب على سؤوال: لماذا يفرح اليمنيون كما فرح السوريون واللبنانيون وسيفرح بعدهم العراقيون والإيرانيون بتهاوي رؤوس المنضومة السياسية والعسكرية المتحكمة والمستبدة لإيران؟ والتي ماكانت إلا وبالا على الإسلام ودمارا للمسلمين وعارا يلطخ إيران ومصدرا لكل اشكال الفوضى والخراب والاستبداد في المنطقة
وبخصوص الكيان الصهيوني فلن نحتاج لإمامي او اثنى عشري او سلالي أو خميني ان يُعرفنا بخطورته وإرهابه فاليهودي معروف بـ ( زناره) فلدينا من الحقائق اليقينية مايكفينا وماهو مطلوب أن يدرك المتعاطفون مع الكيان الإيراني حقيقة هذا الكيان المجرم والذي يخفي ( زنانيره) تحت عمائمه البيضاء والسوداء وانه لايقل خطرا عن الكيان الصهيوني إن لم يكن اخطر منه.