إلى الطبيب الروائي مروان الغفوري: كم نسبة الكـ ـحـ ــول في شرب الشاهي بالياسمين؟
صالح أبوعوذل
لسنواتٍ طويلة ظلَّ "مروان الغفوري" الروائي والطبيب اليمني – الألماني، يقدّم نفسه على أنه كاتب وروائي...
إن الافتراض بأن الشاب او الابن المراهق يتعاطى المخدرات يسبب مشاعر سلبية قوية لدى الوالدين والاقارب ، والتي غالبًا ما تتبعها إجراءات متسرعة وجامحة لا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم الموقف.
ظاهرة الادمان المتعددة الاوجه كالمخدرات والكحول والعقاقير الطبية المخدرة ...الخ منتشرة في الجمهورية اليمنية ، وهناك حالات ادمان كثيرة وصعبة بحاجة لعلاج و تتطلب مساعدة طبية ونفسية مهنية ، لان الإدمان عباره عن مرض يتم علاجه بنهج شامل ، خاصة وأن عدد المواطنين المدمنين للمخدرات في المناطق المحررة واولها عدن آخذ في الازدياد ناهيك عن مناطق سيطرة الانقلابين الحوثيين ، وبناءً على ذلك ، فإن بناء مركز حديث لمعالجة الادمان اصبح ضرورة وطنية وامن قومي للبلاد .
يجب على الآباء والاقارب ان يكونوا يقظين مع ابنائهم و أن يهتموا بالعلامات التي تصدر عن الشاب او الابن المراهق لمعرفة اذا كان يتعاطى المخدرات ام لا وهي كالتالي :
1) تتزايد الطلبات المالية ، حيث يبحث المتعاطي بنشاط عن طرق لإيجاد المال احياناً تصل به الامور الى التسول من اجل ذلك ، بنفس الوقت تبدأ الأموال تختفي من محافظ الوالدين أو فقدان الأشياء الثمينة والكتب والملابس وما إلى ذلك من المنزل.
2) قلة الاهتمام بالتعليم أو بالهوايات المعتادة ، والتغيب المتكرر عن المدرسة.
3) تجنب التواصل مع أفراد الأسرة ومغادرة المنزل في الوقت الذي كان يقضيه مع افراد اسرته مع زيادة في المكالمات الهاتفية المتكررة غير المبررة على جواله .
4) انخفاض الإنجازات الشخصية .
5) تقلبات مزاجية متكررة ومفاجئة .
6) ظهور أصدقاء جدد مريبون أو يصبح سلوك الأصدقاء القدامى مريبًا ، حيث يكون إجراء المحادثات او المكلمات معهم عن طريق الهمس ، او الحديث بعبارات غير مفهومة او في العزلة.
7) ضعف الذاكرة و رد فعل مؤلم على النقد.
8) تزايد شعور باللامبالاة تجاه كل شيء مع عدم القدرة على التركيز .
9) الكلام البطيء وفقدان الشهية وفقدان الوزن .
10) احمرار العيون .
11) الأرق وعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي .
12) وجود أشياء أو مواد غريبة في جيبه (عشب جاف ، مساحيق ، أكياس ، أقراص ... إلخ).
إذا تم العثور على هذه المظاهر المقلقة في شخصية ابنك او قريبك فلا تصاب بالهلع ولا تتردد في معالجتها ، و تذكر في هذه المرحلة لا يزال من الممكن تصحيح الوضع ويجب أن تجتهد في مساعدة الشخص المتعاطي ، لا أن تدفعه إلى الزاوية بعقوبات واتهامات وتحقيقات فهذا سيؤدي حتماً إلى تفاقم الوضع.