في الذكرى الخامسة لتحرير أرخبيل سقطرى: أصبحت نموذج في الأمن والأمان بعد تحريرها من الإخوان
محمد ناصر الشعيبي
الذكرى الخامسة لتحرير أرخبيل سقطرى من ميليشيا الإخوان الإرهابية تؤكد سقطرى أنها جنوبية الهوى والهوية...
بعد بيان المصدر الحكومي التحريضي رسميا عبر إعلام الدولة ضد محافظ حضرموت المنشور أمس بوكالة سبأ الرياض، ومحاولة تحميله كل أسباب الفشل الحكومي وانكار حتى سرقة إجمالي عوائد الكميات الحقيقية المصدرة من النفط وصولا إلى احتجاز وسرقة استحقاقات حضرموت التنموية من عوائد فتات ال٢٠ بالمائة لأكثر من شحنة صدرت، وصلت كل أبعاد صورة الحقيقة الدامغة بأن القائد المحافظ اللواء البحسني فعلها هذه المرة بجد، ومنع تصدير شحنة النفط ودخول الباخرة إلى ميناء الضبة، فعلا وقولا كما أعلنها في رسالته العاجلة قبل يومين إلى رئيس حكومة العجز الوطني غير المسبوق والتي تضمنت أهم المطالب الحضرمية الملحة لتخفيف الاحتقان الشعبي. واقتنعت بأن الرجل تجاوب فعليا مع المطالب الحقوقية المشروعة للهبة الحضرمية، وأن الحكومة ردت رسميا على رسالة المحافط بهرطقات ذلك المصدر المسطول ومزاعمه التهريجية المكررة ومافيها من أسلوب المن والأذى على الحضارم والتزييف المخجل للأرقام والاحصائيات التي سبق لمكتب مالية المحافظة ان فندها وكشف وهميتها ومحاولة الإيقاع المفضوح بين الحضارم وقيادتهم الحكيمة الأكثر صراحة وشجاعة معهم في توضيح حقيقة كل استحقاق تتشرف بانتزاعه بكل الطرق من حكومة عدمية بهذا المستوي من الفشل والعجز واللصوصية والكذب والتخبط، كاخر الأسلحة المكشوفة التي لجأت إليها باستخدام إمكانية إعلام الدولة لمحاولة إثارة الفوضى الأهلية بين الحضارم وقيادتهم بدلا من خجلها من فشلها وفسادها وقيامها بأهم وأولى واجباتها الوطنية تجاه محافظة تمنحهم اكثر من ٧٠ بالمائة من موازنة انفاقهم اللصوصي ومرتباتهم الخيالية بالدولار من خيرات أرضها وعلى حساب أهم الخدمات المستحقة لأهلها.
ولذلك ابشركم أيها الشعب الحضرمي العزيز ان مواقف القائد المحافظ البحسني لن تكتفي بإيقاف تصدير النفط فحسب وإنما يحضر لضربة أخرى ترفع الرؤوس ولا تقل وجعا للصوص شرعية الفنادق عن الضربة الأولى، بعد أن رفض كل الوساطات والضغوط والوعود والأمنيات وأغلق هواتفه بكل شجاعة أمام كل الساعين لاثنائه عن موقفه بمن فيهم أعلى قيادات الشرعية المتوجعة من موقفه الصلب هذا تجاه ايقاف تصدير النفط حتى تتحقق كل مطالب الحضارم المرفوعة برسالته وفقا للإجماع الشعبي الذي توصلت إليها قيادات واعيان الهبة الحضرمية.
ليبقى السؤال الأهم الآن:
هل سيقتنع كل الحضارم بصدق مواقف المحافظ معهم،وحرصه على حقوقهم وتمكينهم من كل ماهو حق لهم مقارنة بحجم وأهمية محافظتهم وصدق وعده لهم بالتحرك معهم ومساندتهم بعيدا عن الفوضى والتخريب وتسيسس المطالب.. أم أن هناك من سيبقى على جهله بالحقيقة الماثلة ويتمسك بحقده الأعمى وموقفه الانتقامي المدفوع بحثا عن مصلحة شخصية ولو على حساب الحق الحضرمي العام، وبمايعني ان القائد ابو سالمين سيدفع ثمن موقفه الحضرمي الشجاع هذا بلعنتي الانتقام المادي المتوقع من قادة شرعية الفيد وخذلان الحضارم معا! ولكني أجزم مسبقا ان الوعي الشعبي الحضرمي المتقدم سينتصر لقائدهم وسيكون للحضارم كلمة الفصل النهائية تجاه اي مغامرة حكومية انتقامية انتحارية تجاه حجز الزاوية الحضرمية التي يحتاجونها اليوم أكثر من أي وقت كشوكة ميزان للمرحلة، بفعل حكمته وعقلانيته وتوازنه واستقلاليته الحزبية وتعامله مع الأمور بعقلانية شعرة معاوية خدمة لحضرموت وتعزيز امنها واستقرارها وتنميتها.
عماد الديني