رهان القيادة وصدق الانتماء: الجبواني نموذجاً لرجال المهام الصعبة
ابومصعب قمبوع العولقي
إن بقاء المشاريع الوطنية مرهونٌ بصلابة الرجال الذين يحملونها؛ ومن هنا تجلت حنكة المجلس الانتقالي الج...
إن بقاء المشاريع الوطنية مرهونٌ بصلابة الرجال الذين يحملونها؛ ومن هنا تجلت حنكة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزُبيدي، في وضع ثقته بخرائط بشرية تمتلك العمق القبلي، والذكاء السياسي، والشجاعة الميدانية.
العميد الجبواني.. ميزان الثبات في شبوة
حينما كان البعض يراهن على سقوط القضية في شبوة تحت وطأة القبضة الإخوانية، كان العميد علي أحمد الجبواني يخوض معركة سياسية وجودية هي الأشرس في تاريخ المحافظة الحديث.
* صمود في وجه القمع: لم تكسره آلة البطش ولم تُثنِه التهديدات، بل كان صوت الشعب الجنوبي المجلجل في قلب شبوة حينما كان الصمت خيار الكثيرين.
* الانتصار المأزور: لم يخرج من تلك المعركة إلا حاملاً راية النصر، محققاً الالتفاف الشعبي الذي مهد الطريق لتحرير المحافظة واستعادة كرامتها.
الرجل المناسب في المكان الصعب
يؤكد الواقع اليوم أن المجلس الانتقالي لم يخب ظنه حين أوكل المهمات لهؤلاء العمالقة؛ فالعميد الجبواني يمثل مدرسة في:
* الثقل الاجتماعي: استثمار مكانته القبلية لتوحيد الصف الجنوبي ونبذ الفرقة.
* الحزم القيادي: خوض غمار المرحلة الحالية دون سقوط أو ضعف، محافظاً على وتيرة نضالية متصاعدة.
* الصدق والوفاء: تقديم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مما جعله يحظى بشعبية لا تضاهى.
رسالة المرحلة
إن وجود هؤلاء القادة في الصفوف الأولى هو الضمانة الحقيقية لاستكمال بناء الدولة. هؤلاء ليسوا مجرد مسؤولين، بل هم حراس الحلم الجنوبي الذين أثبتت الميادين صدقهم، وأثبتت النتائج أن ثقة القيادة بهم كانت في محلها وتوقيتها الصحيح.
> "حينما تُوكل المهمات الصعبة لرجالها الصادقين، لا يكون النصر مجرد احتمال.. بل يصبح حتمية تاريخية."