رهان القيادة وصدق الانتماء: الجبواني نموذجاً لرجال المهام الصعبة
ابومصعب قمبوع العولقي
إن بقاء المشاريع الوطنية مرهونٌ بصلابة الرجال الذين يحملونها؛ ومن هنا تجلت حنكة المجلس الانتقالي الج...
الجنوب اليوم ليس مجرد جغرافيا تطالب بحق، بل هو كيان مؤسسي وسيادي يعلن عن نفسه أمام العالم. إن إعلان كبرى وزارات الدولة وهيئاتها وسلطاتها المحلية الانحياز الكامل لخيارات الشعب الجنوبي وتفويض الرئيس عيدروس الزُبيدي، هو المسمار الأخير في نعش مشاريع الالتفاف على قضيتنا.
تحالف "الميدان" و"المؤسسة"
بينما تكتظ ساحة العروض ومخيمات الاعتصام المفتوح في كل المحافظات بطوفان بشري لا يهدأ، جاء الموقف الرسمي من الوزارات السيادية والخدمية ليعيد ترتيب المشهد:
* وزارات السيادة (الدفاع والعدل وحقوق الإنسان): تؤكد أن الحق الجنوبي محمي بالقوة، ومؤطر بالقانون، ومسنود بالحقوق الدولية.
* وزارات البناء والتنمية (النفط، النقل، الصحة، الأشغال، الاتصالات): تعلن جاهزيتها لإدارة مفاصل الدولة الجنوبية القادمة بكفاءة واقتدار.
* وزارات الوعي والبناء الإنساني (الأوقاف، الثقافة، الشباب والرياضة): تؤكد أن الهوية الجنوبية هي الحصن المنيع والبوصلة التي لن تنحرف.
رسالة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية
انظروا إلى هذا المشهد المتكامل؛ لسنا أمام فوضى، بل أمام إرادة شعب تترجمها مؤسسات رسمية وكوادر وطنية أعلنتها صراحة: "لا صوت يعلو فوق صوت استعادة الدولة".
* هل سيستمر العالم في تجاهل دولة تفرض حضورها إدارياً وعسكرياً وشعبياً؟
* إن الضغط الشعبي في الساحات، مسنوداً بتأييد الوزارات والهيئات، يضعكم أمام خيار واحد: الاعتراف بإرادة هذا الشعب كحق إنساني وسياسي لا يقبل القسمة.
إلى الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي
لقد اكتملت الحجة، وتوحدت الصفوف. الوزارات خلفك، والشعب في الميادين يحرس قرارك. إن إعلان الدولة اليوم هو الخطوة التي ينتظرها التاريخ، وهي التفويض المعمد بتأييد المؤسسات وتضحيات الأبطال في مخيمات العزة.
> "نحن لا نبحث عن اعتراف.. نحن نصنع واقعنا بأيدينا، ومن المؤسسات يبدأ فجر الدولة."
#الشعب_الجنوبي_ينتصر