ابومصعب قمبوع العولقي

طوفان الجنوب: حينما تتحدث الميادين.. يسقط رهان المستحيل

وكالة أنباء حضرموت

هذه ليست مجرد حشود، بل هي زلزال الإرادة الجنوبية الذي يضرب اليوم ليسمع صوته من به صمم. إن المشهد الذي ترسمه هذه الجماهير في مختلف المحافظات هو التفويض الحقيقي والمعمد بدماء الشهداء، والرسالة اليوم لم تعد تحتمل التأجيل أو المداهنة.
إلى المجتمع الدولي: هل تسمعون صدى الحرية؟
أمام هذه الحشود التي تملأ الأفق، يضع الشعب الجنوبي مصداقية المجتمع الدولي على المحك:
* احترام الإرادة: إن حق تقرير المصير ليس منّة من أحد، بل هو حق مشروع تقره كل المواثيق الدولية، وما نراه اليوم هو ممارسة فعلية لهذا الحق في أوضح صوره.
* أمن المنطقة: إن استعادة دولة الجنوب هي الضمانة الحقيقية لحماية الهوية العربية ومكافحة الإرهاب، كما ترفعه هذه الساحات من شعارات واضحة.
* الدعس على الحقوق: أي تجاهل لهذا الضغط الشعبي هو "دعس" صريح على حقوق الإنسان، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الإصرار الشعبي على انتزاع الحق انتزاعاً.
إلى الرئيس القائد عيدروس الزبيدي: الشعب قال كلمته
يا سيادة الرئيس، إن هذا البحر البشري هو ذخيرتك وسندك. الضغط الشعبي اليوم تجاوز مرحلة "المطالبة" ليصل إلى مرحلة "الاستحقاق الوشيك":
* إعلان الدولة: هو المطلب الوحيد الذي يجمع عليه الصغير والكبير في هذا المشهد المهيب.
* المسؤولية التاريخية: إن الشعب الذي منحك التفويض، يضع اليوم بين يديك أمانة إعلان الدولة، مؤمناً أنك القائد الذي لن يخذل هذه الوجوه الصابرة والمكافحة.
كلمة الفصل
لقد ولى زمن الصمت، وما بعد هذا الاحتشاد ليس كما قبله. الأرض تتحدث جنوباً، والتاريخ يُكتب الآن بأقدام الثوار في الساحات. من يراهن على كسر هذه الإرادة، فهو يراهن على سراب.
> "إرادة الشعوب من إرادة الله.. والجنوب قرر، ولن يتراجع."
 
#استعادة_دولة_الجنوب
#ارادة_شعب_الجنوب_تنتصر

مقالات الكاتب