بين الحماقة والفكر المنحط الضئيل يسطع اليوم سفير اليمن لدى اليونسكو
سالم خراز
فهو جميل أن تُذكر مدينة شبام على لسان أو بأنامل سفير لطالما ظل بعيداً عن المعاناة التي تعيشها المدين...
نختلف مع الانتقالي ونحمله مسؤولية تردي الأوضاع في المحافظات الجنوبية كما نحمل بعض القيادات والأطراف المتنفذين فيه بعض الجرائم والانتهاكات والممارسات العنصرية والمناطقية والفساد ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وتنصيب أنفسهم اوصياء على الجنوب ولكن رغم هذه المساوئ كلها الا أننا نراهم كخصوم سياسيين وأخوة لنا وليسوا أعداء وسيأتي يوماً نتفق نحن وهم متى ما عدلوا في تصرفاتهم وممارساتهم ولا يمكن بكل حال من الأحوال أن نقارن بينهم وبين الحوثيين او قوى الإرهاب رغم أنهم يصفون خصومهم بأنهم تابعين لهذه القوى الضالة بهدف تشويههم والتخلص منهم كفزاعة دون أي إثبات او شواهد وبعيداً عن الحقيقة وهم يدركون ذلك.
لكن اليوم الأمر جلل والبلد يتعرض لهجمات إرهابية ونشاط حوثي وهذه الأنشطة ليست محصورة على محافظة او رقعة جغرافية محددة ولا على فئة معينة بل أن التجنيد قد يطال عناصر وقيادات الانتقالي او أي مكون سياسي غيرهم ولهذا علينا أن نرفع درجة الوعي وأن نتعامل مع هذا الموضوع بمسؤولية فالأمر لم يعد مناكفات في مواقع التواصل الإجتماعي وعليه فإننا نحذر الشباب من الإنجرار خلف هذه الجماعات الضالة لأنها لا تستهدف الحكام ولا تستهدف مكون بعينه بل تستهدف كل شيء في الوطن ولن يسلم منها أحد وقد جربنا ذلك قبل عام 2014 كان ينظر البعض للحوثيين كحلفاء ومظلومين وتم الإعتذار لهم رسمياً عن الحروب الستة بقرار من مؤتمر الحوار الوطني صدر بموجبه قرار جمهوري ورغم ذلك لم يترددوا عن إجتياح اليمن شمالاً وجنوباً وإسقاط كل المعسكرات ونهب سلاحها والإنقلاب على الدولة بكل مؤسساتها.
وإننا في هذا المقام ندعو مجلس القيادة بكل أطرافه الشركاء والمجلس الانتقالي بصفة خاصة وندعو قيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى الوقوف أمام التحديات التي تهدد المناطق المحررة كما ندعو إلى إجراء إصلاحات آمنية وعسكرية ترتكز على توحيد كل الفصائل العسكرية والأمنية وهيكلتها ورفع الجاهزية وتأهيلها والرفع من قدراتها للقيام بواجبها تجاه الوطن كما ندعو إلى إستكمال الإصلاحات الاقتصادية وتجفيف منابع الفساد لآن الفاسدين لا يقلون خطورة عن القوى الخارجة عن القانون بل أشد خطراً.