ماذا بعد استكمال السيطرة الميدانية على الأرض؟ قراءة تحليلية في استحقاقات التأسيس ومسارات ما بعد التحرير
فهد حنش
بعد أن نجحت القوات الجنوبية في استعادة معظم أراضي الجنوب، واقتربت من طي الصفحة الأخيرة في معركة التح...
عملَ عمرو بن حبريش وحلفه على تحويل حضرموت إلى ميدانٍ للصراع السياسي، إذ يسعى إلى اختزال حضرموت في شخصه وقبيلته، ويقوم إعلامه بممارسة شتى الأساليب التي تُفرّق النسيج الاجتماعي.
ولكسب تعاطف المجتمع الحضرمي، روّجوا أن النائب العام أصدر مذكرة اعتقال بحق عمرو بن حبريش وبعض رموز التمرد. وهكذا وصفوا أنفسهم بـ"المتمردين"، لإدراكهم أن ما يمارسونه يُوصَف بأنه تمرد، ومن حكم على نفسه فقد عدل. فهم فعلًا متمردون على مؤسسات الدولة وعلى أبناء حضرموت.
لقد تعمّدوا قطع خدمة الكهرباء، وأمعنوا في إلحاق الضرر بالمواطن الحضرمي، وهذا ما أكدته الأيام. بل وتجاوزوا ذلك إلى إنشاء قوة عسكرية لفرض آرائهم بالقوة.
لكن عمرو بن حبريش وحلفه تناسوا أن أبناء حضرموت اليوم ليسوا في عصر الجاهلية، بل في عصر النهضة العلمية، الذي يكشف الأكاذيب ويفرز الحقائق. فالحضرمي بطبيعته ووعيه يعرف الحقيقة. وقد انتهت لعبة عمرو؛ وعلى النائب العام أن يتدخل لوضع حدٍ ووقف العبث بمؤسسات الدولة، حفاظًا على وحدة النسيج الاجتماعي الحضرمي وأمنه.
حفظ الله حضرموت وأهلها من كيد الكائدين وعبث المتهورين.