حماس ليست مثالية، لكنها تقاتل الصهاينة الذين احتلوا فلسطين؛ فهل يُلام الحُرّ إذا دافع عن أرضه وأهله؟
د. فائز سعيد المنصوري
تعدَّدت الفِرَق والجماعات في الساحة الدعوية، فأصبح كلُّ فريق يؤكِّد — على ألسنة دعاته وخطبائه — انتس...
في الوقت الذي يسوّق فيه الحلف نفسه على أنه المدافع الأول عن حقوق حضرموت والمطالب بالحكم الذاتي، يوجّه الاتهام إلى السلطة المحلية بأنها تقف وراء الخلل المزمن الذي يعاني منه المواطن الحضرمي، لا سيما في ملف الكهرباء.
من جانبها، تتنصّل السلطة من هذه التهمة، لتبقى الحقيقة أن الحلف والسلطة شريكان في التدهور المستمر للخدمات، والهدف الخفي لكلٍ منهما هو تحقيق مصالح خاصة لا علاقة لها بمصلحة المواطن.
لذلك، أصبح من الضروري أن يبادر الشرفاء في حضرموت، من القضاة والأكاديميين وعقلاء الحارات، إلى تشكيل لجنة مستقلة تتولى متابعة من تسبب في إيصال المحافظة إلى هذا الوضع المتردي.
تقوم هذه اللجنة بجمع الأدلة وتقديمها إلى القضاء، بهدف إحالة المسؤولين إلى المحكمة ومحاسبتهم، حتى تُكشف حقيقتهم أمام المواطن، ويُنصف هذا المواطن الذي طالت معاناته.
إن حضرموت بحاجة إلى فعلٍ وطني صادق، لا شعارات وشبهات، وإلى ضمير حيّ يتحمل المسؤولية بصدق وعدالة.