أبين في ظلام دامس أكثر من 10 أيام من دون كهرباء
أ. خالد العاقل
أكثر من عشرة أيام ومحافظة أبين في ظلام دامس، ايعقل هذا يا حكومة المناصفة، ويا مجلس انتقالي، ان تكون...
في 26 أبريل 2025، هزّ انفجار مدمر ميناء شهيد رجائي في بندر عباس، مخلفًا 18 قتيلًا، مئات الجرحى، و6 مفقودين. الحادث، الناجم عن إهمال الحرس الثوري في تخزين مواد كيميائية متفجرة، يكشف فشل النظام الإيراني ويُجدد مطالبة المقاومة بحل الحرس.
إهمال الحرس الثوري: كارثة يُمكن تجنبها
تسبب تخزين بيركلورات الصوديوم، المستخدم في وقود الصواريخ، قرب مناطق مدنية في الانفجار. المواد، التي وصلت من الصين قبل شهرين، خُزنت دون مراعاة معايير السلامة تحت إشراف الحرس الثوري، المسؤول عن برامج عسكرية. الحادث يُعيد إلى الأذهان انفجاري بيدكنه (2011) ونطنز (2020)، اللذين ارتبطا بإهمال مماثل. نقص معدات الإطفاء، مثل اللودرات، زاد من الدمار، بينما تسبب التلوث في إغلاق المدارس والجامعات، مُشلًا الحياة في بندر عباس. تقارير أشارت إلى تجاهل الحرس تحذيرات فنية، مُفاقمًا الكارثة. المقاومة الإيرانية، بقيادة المجلس الوطني، تُؤكد أن سياسات الحرس العسكرية تُعرض الشعب للخطر، وتُطالب بحله أو تصنيفه منظمة إرهابية. الحادث أثار غضب الإيرانيين، الذين يرون الحرس تهديدًا مباشرًا لحياتهم.
تداعيات شاملة: أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية
سياسيًا، يُضعف الحادث موقف النظام في مفاوضات مسقط النووية (أبريل 2025)، إذ تُثير المواد الصاروخية مخاوف الغرب وإسرائيل، مُعززةً مطالب قيود صارمة. اقتصاديًا، توقف ميناء شهيد رجائي، الذي يتعامل مع 80 مليون طن بضائع سنويًا، تسبب في نقص السلع وخسائر مادية هائلة، مُفاقمًا معاناة شعب يعيش معظمه تحت خط الفقر وسط العقوبات. اجتماعيًا، أشعل الانفجار غضبًا شعبيًا، حيث يُقارن الإيرانيون الحادث بانفجار بيروت (2020)، مُنددين بسياسات الحرس العدوانية. المقاومة تحذّر من تصاعد الاحتجاجات، مشيرةً إلى أن الحرس مصدر زعزعة الاستقرار.
يكشف انفجار بندر عباس إهمال الحرس الثوري وسياساته المدمرة. سياسيًا، يُعرقل النظام في المفاوضات؛ اقتصاديًا، يُعمق الأزمة؛ واجتماعيًا، يُؤجج الغضب. تُجدد المقاومة دعوتها لحل الحرس أو تصنيفه إرهابيًا، مؤكدةً أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الإيرانيين واستقرار المنطقة. الحادث جرس إنذار يُنذر بانتفاضة شعبية قد تُنهي النظام إذا استمر الحرس في تهديد الشعب.