العجز المخجل.. حين تُدار المعركة بعقلية المبرِر لا المسؤول
عبدالرزاق قاسم
لا تقاس موازين المعركة بما تتوهمه من إطارات وضعها لك الآخرون، ولا بنوايا الحلفاء أو خبث الخصوم، فمصي...
ما يراد لشعب الجنوب بملايينه الستة أن يبقى تحت الوصاية.
الشعب الجنوبي حسم أمره منذ ٢١ مايو ١٩٩٤م، لكن مسيرة رفض الوصاية تواصلت حتى بلغت ذروتها في إشعال النار تحت أقدام من يفرضون أنفسهم أوصياءٍ على هذا الشعب الأصيل المكافح والعنود والشجاع.
الوصاية صارت من المفردات الغريبة والممقوتة والسيئة الاسم والفعل.
لكن الأغرب في الوصاية التي يراد لشعب الجنوب أن يخضع لها، تكمن في أن الأوصياء هاربون ولاجئون ومستنجدون بمن يغيثهم لمواصلة وصايتهم على صاحب الأرض الذي لم يهرب ولم يلجأ بل قاوم وثابر حتى حرر الأرض التي يريد الأوصياء استعادة وصايتهم عليها.
ألم اقل لكم أنها الوصاية الأسوأ والأغرب!!؟؟.