في الذكرى الخامسة لتحرير أرخبيل سقطرى: أصبحت نموذج في الأمن والأمان بعد تحريرها من الإخوان
محمد ناصر الشعيبي
الذكرى الخامسة لتحرير أرخبيل سقطرى من ميليشيا الإخوان الإرهابية تؤكد سقطرى أنها جنوبية الهوى والهوية...
العطاء والإنفاق المقترن بجرح وإهانة المحتاج هو والعدم سواء وليس له قيمة عندالله مطلقا وقد شدد القرآن على ذلك في أكثر من آية في آواخر سورة البقرة قال تعالى (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حميد
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر) حتى نهاية تلك الآيات التي تحذر من ذلك العطاء الذي لايخلو من الجرح والأذى والتشهير
وقال تعالى كذلك في موضع آخر (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم ) .
فالنفوس الكريمة الزكية الطاهرة حينما تعطي تتجنب جرح مشاعر الناس بل تتمثل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم ((رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه)) على عكس أهل النفوس الخبيثة التي تتعمد إهانة المحتاج وتنظر إليه نظرة احتقار وإمتهان.
ولذا فالعطاء المثمر الذي يباركه الله هو العطاء الذي يتلمس حاجة الناس وجبر خواطرهم دون جرح مشاعرهم والابتذال بالألفاظ النابية والقذرة التي تمحق تلك الصدقات وتدعها كالسراب دون شئ يذكر