رمضان شهر المغفره لا شهر الإستغلال والإحتكار

الإرتفاع الجنوني في الأسعار في الآونة الأخيرة يتنافى تماما مع الحكمة والصبر والرحمة والتراحم والهدف السامي من الصيام الذي فرضه الله على الحاكم والمحكوم والمسؤول والمواطن على حد سواء

حيث تضاعفت الأسعار هذا العام في المواد الغذائية الضرورية وفي ملابس الأطفال والمشتقات النفطية والغاز المنزلي وفي كل شيء إلى أعلى مستوى دون رقيب أو حسيب. 


 دخول شهر رمضان يعد فرصة سانحة للمسؤولين في السلطة المحلية لإيقاف حماقاتهم المتفلتة وتراخيهم تجاه الوضع المزري في تعز ، وهو فرصة سانحة لكل تاجر خاصة الإنتهازيين منهم للمراجعة الذاتية في الوقوف مع المواطن والتخفيف عن كاهله وما يعاني ، وهو كذلك فرصة لكل من استولى على حقوق الآخرين ، وعلى أراضي وأوقاف الدولة بقوة السلاح ، وأن يستحضروا قوة الله وعظمته ويعملوا على إعادتها إلى أصحابها قبل فوات الأوان. 


 هكذا هو رمضان يريد من الجميع نفوسا طاهرة نظيفة نقية بعيدة عن الرزايا والملوثات النفسية ، وبعيدة عن التسابق المحموم على حقوق الآخرين وابتزازهم تحت أي مسمى كان ، لكن من يقنع السلطة المحلية أنهم بصمتهم عن الوضع المتدني في تعز يكتبون لهم تاريخ أسود يلعنون به أنفسهم ، ولذلك يحق لنا أن نقول أن فيروس "الفساد" هو السلطة القوية التي سلطها الله على كل مسؤول فاسد وتاجر محتكر.22:30